السياسية - وكالات :


قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، علي بركة، إن "حماس تدرك أن فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية سيدفعه إلى مواصلة استهدافها عبر أدوات ما يُعرف بـ(القوة الناعمة)، لا سيما من خلال الضغوط السياسية والدعائية في الساحة الغربية، وبشكل خاص عبر الولايات المتحدة، في محاولة لكسر الحصار السياسي المفروض على العدو أو تخفيفه بشروط تخدم أجندته".


وأوضح بركة في منشور له اليوم الثلاثاء، أن "هذه الضغوط تأتي في إطار مساعٍ (إسرائيلية) لتعويض الإخفاق الميداني والعسكري، عبر نقل المواجهة إلى ميادين السياسة والإعلام والدبلوماسية، مستهدفًا التأثير على مواقف دولية وإقليمية، وتشويه صورة المقاومة، وفرض رواية الاحتلال حول الحرب الجارية"..وفقا لوكالة " قدس برس"


وأشار بركة إلى أن موقف رئيس "حماس" في الخارج خالد مشعل، يندرج "ضمن محاولة إحداث تصدعات في الحصار، سواء عبر تفنيد سردية العدو حول (طوفان الأقصى) وحرب الإبادة، أو عبر استئناف التواصل مع دوائر غربية مؤثرة".


وأكد بركة أن "حماس" تنطلق في مواقفها في إطار قراءة دقيقة لموازين القوى، دون التخلي عن ثوابتها الوطنية أو القبول بأي تسويات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.


وفي المقابل، تصاعدت التحركات السياسية والدعائية "الإسرائيلية" في العواصم الغربية، مدعومة بجهود أميركية، لتجريم المقاومة الفلسطينية وعزلها سياسيًا، مقابل محاولات فلسطينية لكسر هذا العزل، وإيصال الرواية الفلسطينية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.