السياسية:



شهدت مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، اليوم، وقفة قبلية مسلحة وحاشدة تنديدا بالإساءات الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم وإعلانا للنكف والنفير الشامل والجهوزية للتصدي للأعداء، تحت شعار "جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة".

وهتف المشاركون في الوقفة بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار والثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.

كما رددوا هتافات وشعارات عبرت عن الغضب تجاه الجريمة الأخيرة التي أقدم عليها مرشح أمريكي، معتبرين ذلك إساءة سافرة للمقدسات واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، وجريمة تحريضية تستهدف الهوية الإيمانية للأمة.

وأكدوا أن تكرار الإساءة للقرآن الكريم، يعكس مسارا عدائيا منظما تقوده الدوائر الأمريكية الصهيونية، يقوم على بث الكراهية وإهانة الأديان وتحويل المقدسات إلى مادة للمزايدات السياسية، ما يكشف السقوط الأخلاقي والفكري لمن يقفون وراء هذه الممارسات.

كما أكدوا جاهزيتهم لخوض المعركة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة لإفشال أي مخططات ومشاريع تتربص باليمن وأمنه واستقراره، وتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن المقدسات وحمل راية الجهاد والنصرة والمدد كما حملها وسار على خطاها أنصار رسول الله، الذين ناصروا نبيهم وقدموا التضحيات منذ بزوغ فجر الإسلام.

وأوضح بيان صادر عن الوقفة، أن الشعب اليمني يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني، يواصل منع إدخال مواد الإيواء وإغلاق معبر رفح، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى استمرار جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتكرار تدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المغتصبين.

وأكد البيان، أن هذه الممارسات تأتي في ظل حرب ناعمة تضليلية وإفسادية تقودها الصهيونية العالمية، والتي نجحت في تطويع عدد من الأنظمة وإخضاعها، وتحويل ثروات الأمة إلى مورد للعدو، فيما جرى تفريغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.

ولفت إلى أن المشاركين في الوقفة، خرجوا لتأكيد ثبات موقفهم المساند لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية، ووقوفهم خلف السيد القائد في السعي لإقامة القسط ونصرة المستضعفين.

ودعا البيان إلى مواجهة الحرب الناعمة التي ألحقت بالأمة أضرارا تفوق ما تسببه الحروب العسكرية، وجعلتها تعيش حالة من التيه والذلة والتبعية.. مؤكداً على ضرورة رفع الوعي وتعزيز المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.

وأكدت قبائل زبيد في البيان استمرارها في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات "طوفان الأقصى"، استعدادا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة التي خذلها العرب والمسلمون.

وطالب البيان بتصعيد الموقف الشعبي والأنشطة التعبوية لمواجهة حملات الاساءة لكتاب الله، واتخاذ خطوات عملية تعكس الرفض الجماهيري، وفي مقدمتها توسيع المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية الصهيونية، ورفع مستوى الوعي تجاه أدوات الحرب الناعمة وأساليب الاستهداف الثقافي.


سبأ