آخرموديل لمسرحيات إمريكيا..
بقلم :فهمي اليوسفي —-
ها هي آخر موديل لكذبة واشنطن والتي هي مسرحية بإمتياز تنفذها في المنطقة تروجها وسائل الإعلام الإمبريالي . غربيا . عربيا حيث سوقت . يوم أمس أن البحرية الأمريكية ضبطت زورق صغير محمل أجزاء صواريخ يشتبه أنها إيرانية كانت متجهة للحوثيين. هذا على حد ما تناولته وسائل الإعلام تلك .
يتزامن هذا الترويج مع لقاء نتنياهو مع مايك بومبيو لمناقشة خطر إيران على إسرائيل.
الأسئلة التي تطرح ذاتها جليا .
طالما وواشنطن تروج من خلال هذه المسرحية أن ضبط الزورق في بحر العرب .
فهل تواجد الأساطيل الغربية وتحديدا الأمريكية في المياه الإقليمية اليمنية يعد حق مشروع ؟ أم العكس ؟
أم أن هناك أهداف أخرى تسعى واشنطن لاستكمال تنفيذها بالشرق الأوسط على رأسها اليمن ؟
هل هذه المسرحية مؤشرا أن هناك مرحلة جديدة من التصعيد العسكري أكثر من ذي قبل تكون بإشراف ومشاركة أمريكية مباشرة في اليمن ؟
هل ما تشهده العديد من دول المنطقة منها اليمن والعراق وسوريا ولبنان ولبنان والجزائر والسودان لها علاقة بهذه المسرحية ؟.
الإجابة بإختصار وفقا لترجمتي وقراتي أن هذه مسرحية معدة سلفا وتوافد هذه الأساطيل الغربية للسيادة البحرية اليمنية غير مشروعة لكنها غطاء لتوافدها في المنطقة خصوصا باب المندب وبحر العرب وحوض البحر الأحمر .وهذا الدور الأمريكي قائم ومستمر بالتعاون والتنسيق مع السعودية وإسرائيل.
الهدف من هذه المسرحية ..
… إيجاد قضايا وهمية تجعل العامة ملتفتين حولها ويجعلهم يدورون حول المستجدات الوهمية ولا يلتفتون لما هو بالغ الخطورة .
… الإعداد والتحضير لمشاريع تصعيدية اكثر وحشية من قبل دول تحالف العدوان والغرب لمزيدا من الاستهداف لليمن ورفع درجة الحصار الخانق من الجانب البحري .
… تثبيت الدور الاغتصابي للسعودية على المناطق الجنوبية والشرقية من خلال بناء قواعد عسكرية للأمريكان في المهرة وغيرها والتسهيل لإسرائيل بإغتصاب كثير من الجزر اليمنية .على غرار نفس التجربة التي تمت عام 67م من قبل السعودية والأمريكان عندما استكملت اغتصاب نجران وجيزان وعسير توجت بنفس العام ببناء قاعدة عسكرية لواشنطن بمنطقة خميس مشيط بعد أن ساهم الغرب بدعم ال سعود خلال تلك الفترة على اغتصابها كتتويج لنجاحها بعملية القبض والبسط غير المشروع لتلك الأراضي اليمنية .
… استكمال مشروع إسرائيل التوسعي في المنطقة الذي بدأ عام 67م ومنها جزيرتي تيران وصافير والسيطرة على باب المندب .ليعود المشهد من جديد خلال هذه المرحلة . من خلال طموحات امريكا ببناء قواعد عسكرية في اليمن والشروع بمد أنبوب للنفط من السعودية الي سواحل حضرموت وتوسعة مطامعها بإغتصاب الثروة على نفس نموذج ليبيا والعراق .
… دعم ومساندة المشاريع الداعشية في اليمن خصوصا المناطق الخاضعة للاحتلال ..
.. نشر وترويج ثقافة عداء وكراهية ضد إيران وحزب الله وشريحة أنصار الله .
ينظر الأمريكان أن تنفيذ هذه الأهداف يتطلب إغراق بعض دول المنطقة بصرعات دموية تصب نحو خدمة المصالح والمطامع الغربية كما هو الحال بليبيا والجزائر والعراق وسوريا ولبنان والسودان واليمن .
مع الأخذ بعين الاعتبار أن تثبيت مشاريع الاغتصاب السعودي للمناطق الجنوبية والشرقية وصولا لتعز والساحل الغربي يستدعى من وجهة نظرهم . نقل مزيدا من الصرعات الدموية لاعماق ريف تعز .وتحديدا التربة واستكمال مشروع التدعيش فيها .
. .
.. استثمار سماسرة امريكا واسرائيل في الأمم المتحدة أن يكون دورهم التسهيل لمشاريع الاغتصاب الامريكي في اليمن والذي يشمل الأرض والثروة وقتل الإنسان ..
محاولة الغرب تعطيل مشروع البركس من خلال السيطرة على باب المندب ومثل هذا يتطلب من وجهة نظر واشنطن نسج مثل هذه المسرحيات الوهمية .
.. توسعة مشاريع القرصنة البحرية لكن هذه المرة يتم عبر الأساطيل العسكرية الغربية .
.. توفير الحماية والدعم لمشاريع داعش في اليمن . ..
.. الإستمرار في اتباع سياسة الحلب للسعودية والإمارات .
.. التسهيل لإسرائيل بإغتصاب الجزر اليمنية وبناء قواعد عسكرية فيها .
إذا مسرحية يوم الخميس الماضي وهمية 100% ولنفس الأهداف السالفة ..