كورونا واجراءات الدولة
أحمد يحيى الديلمي
امام الجائحة والوباء الخطير التي تجتاح العالم لابد ان ننظر الى خطوات القيادة السياسية وحكومة الانقاذ الوطني باعجاب لانها واكبت العملية واظهرت حرص دقيق على حماية المواطن .
ظهر ذلك جليا في الاسلوب الذي اتبعته اللجنة الخاصة لمتابعة من عادوا من الخارج فحتى من تمكنوا من الهرب بعد الفحوصات الاولية تم اللحاق بهم الى اماكن تواجدهم في القرى والمدن بحسب المعلومات التي دونتها اللجان المختصة في منافذ الدخول .
وعند العثور على الشخص المعني لم تقتصر عملية الحجر على الشخص ذاته لكنه تم اخذ الشخص مع اسرته بالكامل فمثلت العملية درسا قويا لكل من يحاول الهروب من الاجراءات الوقائية فالامر لايعني ان الرجل مصاب او اسرته لكنها خطوات احترازية اقتضت الحجر الصحي والعزل عن الناس لفترة 14 يوما المدة التي حددها الاطباء كاساس لاثبات خلو الشخص من الفيروس الخطير .
مثل هذا الاجراء تقبله المواطنون بصدر رحب لكن المعول الان هو دور المواطن في اجراء العزل الذاتي والمبادرة الى اقرب مستشفى عند الشعور باي اعراض تم الاعلان عنها تؤكد وجود الفيروس فالدولة مهما تعاظمت اجراءتها الا انها لن تتمكن من فحص كل مواطن والدخول الى مسكنه ومعرفة احوله لكنها تعمل بحسب الامكانات المتوفرة لديها وتتابع اولا باول الاوضاع في البلاد للتأكد من انها خالية من هذا الفيروس الخبيث اذ يكفينا فيروس العدوان فهو الفيروس الذي دمر البنية التحتية في الجانب الصحي وقلل من امكانية المواجهة لهذا الوباء وبالتالي يأخذ دور المواطن الحيز الاكبر في الاجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تسرب الوباء بالذات اذا ماتم التزكيز على منافذ الدخول البرية لضمان منع تسرب الوباء عبر العائدين الى الوطن في ظل الفوضى الموجودة داخل المحافظات المحتلة وعدم الاحساس بالمسؤولية من قبل القائمين بالامر فيها .
في هذا الصدد لابد من اسداء الشكر للجنة العليا للترصد الوبائى وعلى وجه الخصوص الدكتور طه المتوكل وزير الصحة الذي يتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة ويحاول بكل مالديه من امكانيات وقدرات ان يمنع تسرب الوباء الى اليمن لذلك يسحتق الشكر من كل يمني .
ومن الله نستمد العون ونساله ان ينجب كل ابناء اليمن كل مكروه