السياسية – تقرير: عبد الخالق الهندي

أثار اعلان اكتشاف خمس حالات مصابة بوباء كورونا في عدن أمس الاربعاء ، الخوف والهلع في أوساط أبناء المدينة المحتلة بعد أن تبين وفاة حالتين، خاصة مع تزايد حالات الوفيات الغامضة خلال الأيام الماضية تم تشخيص معظمها بالحميات المختلفة.

وكانت اللجنة العليا للأوبئة في حكومة الانقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء حذرت مرارا وتكرارا من عدم التزام دولتي العدوان السعودية والإمارات في إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها.

وحملت حكومة الانقاذ الوطني تحالف العدوان والامم المتحدة مسوؤلية انتشار فيروس كورونا في اليمن بسبب استمرار الرحلات الجوية الى المحافظات المحتلة وتجاهل الدعوات الدولية المتكررة لاغلاق المنافذ منعا لانتشار الوباء العالمي في اليمن التي ظلت  خالية من الفيروس حتى اعلان اكتشاف الحالة الوحيدة في ميناء الشحر ووقوف الإمارات خلف الحادثة باعتبارها محتلة للميناء.

وقد حذرت وزارة الصحة في صنعاء في وقت سابق من تعمد السعودية والإمارات اللتين تفشى فيهما وباء كورونا، ادخال الفيروس إلى اليمن التي ظلت لفترة كبيرة خالية من كورونا وفقا لمنظمة الصحة العالمية، عبر استمرار الرحلات الجوية من الرياض وأبو ظبي إلى محافظات عدن والمهرة وسقطرى وحضرموت.

وبالتزامن مع اعلان الاصابات بفيروس كورونا في عدن أمس الاربعاء، وصلت إلى مطار الريان بمحافظة حضرموت طائرة إماراتية تحمل على متنها نحو 45 من العالقين اليمنيين الذين نقلتهم إلى أراضيها في وقت سابق.

وحذرت مصادر محلية في المكلا من رفض الواصلين عبر الطائرة الاماراتية الخضوع لإجراءات وفحوصات الفيروس بذريعة انهم استكملوا تلك الاجراءات في الإمارات.

وفي المقابل، تسائل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن صحة اعلان فيروس كرونا في عدن.

وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر” هل اعلان فيروس كرونا بعدن صحيح ام انه ياتي ضمن التكتيكات السياسية؟

ندعوا الله ان يلطف باخوننا بمحافظة عدن وفي جميع المحافظات

وحمّل مجددا دول العدوان الامريكي السعودي وحلفائه، المسؤلية باعتبارهم من تجاهلوا وضع محاجر أو إي احترازات.. مؤكدا انهم دفعوا باليمنيين للعودة حتى بدون شهادات صحية بخلوهم من “كوفيد19”.

 

وعلى وقع الحادثة، أعلنت معظم المستشفيات العامة والخاصة في عدن وابرزها مستشفى الوالي الخاص، إغلاق قسم الطوارئ والإبقاء على الحالات الموجودة ومتابعتها.

وبررت إدارة المستشفى في مذكرة صادرة عن المستشفى، وقف استقبال الحالات المرضية، لانعدام أدوات السلامة المهنية للطاقم الطبي وكذا عدم وجود خطط واضحة للتعامل مع الحالات المرضية التي تشهدها المدينة.

 

فيما شكا مواطنون في عدن من رفض المستشفيات الخاصة والعامة استقبال الحالات المرضية عقب تزايد الحالات خلال الأيام القليلة الماضية التي أعقبت هطول الأمطار الغزيرة في المدينة وانتشار شائعات تفشي “كورونا” ما أدى لخلق هالة من الهلع بين أوساط الطواقم الطبية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت الثلاثاء الماضي، من انتشار فيروس كورونا في اليمن دون أن تتمكن السلطات من اكتشافه.

وقال بيان صادر عن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية: بقي اليمن حتى الآن، خلافا لبقية بلدان منطقة شرق البحر المتوسط، بحالة إصابة كورونا واحدة مؤكدة مخبريا، تم إعلانها بمحافظة حضرموت في 10 أبريل الجاري”.

ونقل البيان عن منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، قولها: حذرنا منذ أول إصابة بكورونا من أن الفيروس موجود الآن في اليمن، وقد ينتشر بسرعة”.

وأضافت أن العوامل كلها موجودة في اليمن حيث مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي وصفته بـ”الهش والمثقل”.

ولفتت بالاستناد إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوما منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالا حقيقيا جدا أن يكون الفيروس قد تم انتشاره دون اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية في اليمن.

 

مصادر طبية في بعض مستشفيات المحافظات المحتلة حذرت في وقت مبكر هذا العام من مؤامرة اماراتية لإدخال وباء كورونا إلى اليمن عبر تجهيز محاجر صحية بمحافظتي عدن وسقطرى ومدينة المخا الساحلية في تعز لنقل مواطنيها حتى لا يتفشى الفيروس في الإمارات.