” لأن الأرض لا تباع ولا ترتهن ”
اكرم حجر :
صراع حتى الموت بين ماض جائر ومستقبل عادل،
هكذا ولهذا تحركت ثورة الحادي والعشرون من سبتمبر جارفة جذور الجبروت والطغيان، كاشفة الوجوه الحقيقية لأدعياء الوطنية وتجار الأرض والكرامة ، وباعة الشعوب والأوطان ،
قامت مكونة من مختلف أطياف الشعب اليمني بادئة سيرها من صدور الأرياف وحتى قلب المدائن ، حاملة راية العدل والكرامة ؛ دامغة حقبة الحكم الجائر الذي حصد اليمن أرضا وإنسانا على مر عقود طويلة من الظلم والديكتاتورية المختبئة خلف عباءة الديمقراطية، والمسميات الجوفاء الساخرة؛ التي لم يجن منها الشعب شيئا على مر العقود التي حكمت فيها الأنظمة السابقة…
قامت ثورة الحادي والعشرون من سبتمبر للنهوض باليمن بعد أن غدت مسرحا للإغتيالات والتفجيرات وتصفية الحسابات السياسية باسواء الطرق وأكثرها رخص وغيرها من حوادث سقوط الطائرات والكوارث التي لم تكن تنتهي خاصة في الآونة الآخيرة، وما طوته من تدافع الكوارث المستمرة، الأمر الذي كان يدفع المواطن ضريبته منفردا ..
وإستمر ذلك إلى أن قامت ثورة الحادي والعشرون من سبتمبر ، التي كانت بمثابة الحل الآخير لاغلاق عهد الظلم وبدايه عهد جديد لليمن يحفظ لليمني حقه وكرامته ، ويمضي باليمن قدوما على كافه الاصعده الاقتصاديه والفكريه والمجتمعيه وغيرها، بعد أن قاموا بإجهاض مؤتمر الحوار وكافة محاولات الخروج بسلام إلى حكم سياسي عادل يضمن حقوق كافة الأطراف …
ذلك ما أثار حفيظة العالم الذي كان في مأمن من أي نهضة لليمن أوحتى من استعادة اليمني لكرامته وحقه العادل ..
وعلى إثر الثورة قام العالم ولم يهداء ليحول دون تحول جذري في اليمن ، ولكن هذا ما كان ليحدث لولا توجه الوجوه القبيحة التي كشفتها الثورة على حقيقتها واستغاثتها بأعداء اليمن للقضاء على أي بارق أمل وأي بادرة خير في بناء اليمن، لتقوم عقب ذلك حروب العالم بعدها وعتادها للإنتقام من هذه الثورة وهذا البلد الذي لم يكن له ذنب سوى أنه كشف حقيقة الوجوه القبيحة، التي أخفاها الحكم الظالم على مدار العقود الطويلة الغابرة.
لقد كشفت الثوره عن الوجوه الحقيقية التي أختبأت خلف الحزبية كحزب الإخوان المفلسين، ومشاريعهم الخاصة التي لم تكن تمت للوطنية بصلة.
وكذلك كان تعرية النظام السابق متمثل بآل عفاش وأتباعهم فاضحا ، سواد وجوههم الحقيقية الصدئة التي عرتها الثورة وجردتها من كل زيف وقشعت من وجوههم تلك الأقنعة التي طالما كانت تزايد بمسميات وطنية ولازالت من احضان العدوان .
ورغم كل تظافر الأعداء منذ شعلت الثورة الأولى إلى هذا اليوم إلا أنها قامت وإستمرت وانتصرت وواجهت الجميع سواء خونة الداخل أو أعداء الخارج..
وفي الوقت الذي استنفذ كل حيلهم في تدمير اليمن و ابادة الشعب والقضاء على البنية التحتية وهدم كل ما من شأنه أن يخدم المواطن اليمني، كنا في نمضي في إرساء دعائم قوية معتمدة على قيم الثورة العظيمة وكرست الجهود لحفظ التوازن على جميع الأصعدة وبكافة المدن التي استطاعت الثورة تحريرها منذ اول يوم وحتى هذه اللحظة
وبعد أن كان ينظر لليمن على أنها بلد ضعيف لا يملك إلا أن يتلقى الصدمات و ينتظر رحمة الخارج، أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أعدائه واستطاعت الثورة أن تستعيد كرامة اليمني في الداخل والخارج…
ومسيرة الثورة مستمرة إلى أن تتحقق كل الأهداف وترفع كل رايات الحق من العدالة إلى الأمن إلى الحرية وحتى يعم السلام التام بإذن الله تعالى وبحكمة الرجال المخلصين .