ترامب وبايدن هل هما وجه عملة؟
مياء العتيبي*
مخطئ من يظن أن بايدن منقذ للعرب والمسلمين، فالديمقراطيون هم من هدم العرب والمسلمين إذ هم من أسسوا القاعدة لشحننا لأفغانستان وما تبعها من فكر ظلامي جعلنا نتخلف عن الأمم كما تقر هيلاری كلينتون هنا والتي هي نفسها من أسس داعش مع أوباما وهدموا سوريا واليمن وليبيا.
مناظرة ترمب وبايدن الاخيرة أهملت العرب، فلم يذكرهم الإثنان رغم تفاخر ترمب أنه أوجد الاف فرص العمل التي يعي الكل أنها من ضرع بلاد عربية تسفك دم شعوب عربية كما في اليمن و سوريا بالوكالة وتشغيل مصانع سلاح أمريكية. و سيتم رمي الوكلاء .
ابن سلمان الزعيم الشاب الوقح تمتع بفرصة كبيرة في ظل علاقته الشخصية مع ترامب، وسيتعين عليه التعامل بحذر أكبر إذا استولى الديمقراطيون على البيت الأبيض، بن سلمان لا يحظى بشعبية في واشنطن غير الترامبية بسبب مقتل خاشقجي، لدرجة أن البعض يدعو لإنهاء شراكة أمريكا الاستراتيجية مع السعودية بدلاً من إعطاء شيكات فارغة للديكتاتوريين والمستبدين كما فعل ترامب مع ابن سلمان، سيدافع بايدن عن القيم العالمية مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء، وسيقف إلى جانب العالم الديمقراطي للتصدي للتحديات المشترك . السجل الحقوقي لابن سلمان، مع القتل الوحشي لخاشقجي و احتجاز الناشطات و حرب اليمن، سيكون نقطة الخلاف الرئيسية مع إدارة بايدن.
بايدن سيقوم بضبط العلاقة مع ابن سلمان بشكل صارم للحصول على تنازلات أكثر، فهل انتهى شهر العسل بين السعودية وأمريكا؟
FBI فتح تحقيقا عن مصدر رسائل تهدد الناخبين في فلوريدا لانتخاب ترامب، حيث قام خبير الكمبيوتر”ماكس زينكوس”بفحص معلومات التوجيه داخل إحدى الرسائل المهددة، وقال إنها تعود لخادم كمبيوتر في السعودية.
في كل عملية بلطجة ترى أصابع ابن سلمان و من جانب اخر نرى بنيامين نتنياهو:يعتبر أحد أهم الداعمين لترمب، حيث أشاد مراراً بالرئيس الأميركي قائلاً إنه أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض. وسلم ترمب سلسلة من الهدايا الدبلوماسية لنتنياهو، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وانسحب من اتفاق سلفه باراك أوباما النووي مع إيران وعرض خطة لـالشرق الأوسط تدعم مصالح إسرائيل بشدة على حساب مصالح الفلسطينيين.
فوز جو بايدن سيكون كارثة، مشيراً إلى أن بايدن وعد بالفعل باتخاذ مواقف مختلفة عن تلك التي اتخذها ترمب تجاه إيران والفلسطينيين . ولم يخفِ الفلسطينيون آمالهم في انتصار بايدن. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الأسبوع الماضي: إذا كنا سنعيش أربع سنوات أخرى مع الرئيس ترمب، فليساعدنا الله ويساعد العالم كله
بالنسبة للزعيم الصيني، سيؤدي فوز ترمب بولاية الثانية إلى استمرار النزاعات التجارية المؤلمة والمنافسة الدبلوماسية والاتهامات الأميركية شبه اليومية للصين المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان والبيئة وأزمة بحر الصين الجنوبي. أما تحت حكم بايدن، فقد تقترب الولايات المتحدة من حلفائها وتعيد التواصل مع المنظمات الدولية التي قد تعادي الصين. إن ترمب لم يبدِ أي اهتمام أو اعتراض عند قيام مودي بتنفيذ أجندة هندوسية قومية على حساب الأقليات الهندية.
و فوز الرئيس الأميركي قد يشجع مودي على مواصلة سياساته العنصرية .في المقابل، كان بايدن والمرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، كامالا هاريس، والتي تحمل والدتها الجنسية الهندية، صريحين بشأن معارضتهما لقرار الهند المثير للجدل بإلغاء الحكم شبه الذاتي لمنطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة، مؤكدان على دعمهما الحرية الدينية في البلاد. المبشر الإنجيلي بات روبرستون يقول: الله أبلغه أن ترامب سيفوز في الانتخابات، وهذا سيؤدي لبداية فترة نهاية العالم وعودة السيد المسيح نعم علماء السلطان فرع أمريكا.
* المصدر : رأي اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع