أدلة وبراهين على الإلتفافات والعراقيل السعودية لإفشال مساعِ السلام اليمنية!!
عبدالجبار الغراب
نوايا مبيتة وبدائل جديدة لعرقله جهود الوساطات العديدة, وأوراق إبتزازية وإلتفافات مدبرة كما هي عاداتهم وحقارتهم الهمجية في اتخاذهم للجوانب الإنسانية مسلك للمقايضة, أو مركب يركبون من خلاله لتحقيق نصر أو انتصار عجزوا عنه تحقيقه في مختلف جبهات القتال, وعلى مدار سبع سنوات من عدوانهم على الشعب اليمني.
هكذا هم قوى تحالف العدوان ومنهجهم الإجرامي في بعثرة جهود الوساطات المبذولة والتى وصلت إلى تفاهمات قد تؤدى إلى إعلان الإنفراجة لوضع حل لنهاية الحرب في اليمن, وبمجى ووصول الوفد العماني إلى صنعاء كان للأمريكان تصريحهم واتهامهم لأنصار الله بعرقلة عملية السلام، فما كان على السعوديين إلا التقاط الكلمات وإخراجها على شكل أوامر مرسلة للمرتزقة اليمنيين وإفشالها لصفقات عملية تبادل للأسرى بين اليمنيين المتفق عليها سابقا لقوام 400 أسير, ليكون لموقف المرتزقة القبول والطاعة وإفشال لعدد سبع عمليات تبادل للأسرى.!
ممارسات مفضوحة ومكشوفة, وأحقاد وخبث دفين وعراقيل موضوعة لإطالة الحرب والحصار وعن طريق المعاناة وحقوق الإنسان يبعثروا الأوراق, ليضيفوا تعقيدات للأمور في ظل ملامح وآفاق توحي بانفراجة خاصة مع وصول الوفد العماني إلى صنعاء وبرفقته الوفد الوطني اليمني المفاوض.
أدلة إضافية وبراهين واضحة لكل العراقيل والممارسات التى أوجدتها السعودية لإفشال العديد من الوساطات, وها هي وفي عديد اللقاءات التى يراد من ورائها حلحلة الأزمة اليمنية, تخلق المشاكل والتى لإغراضها مقاصد خبيثة لأجل إرسالها كدلائل لتحميل مسؤولية العرقلة الكاملة على حكومة صنعاء وإلصاق التهم والأكاذيب بهم وهم من يسعون لإفشال مساعي السلام, ومن هذا المنطلق الكيدي والكذب والبهتان المعروف لقوى تحالف العدوان فقد كانت لهم أساليب وطرق عديدة لخلقها ووسائل وأدوات مختلفة لإيجادها لجعلها ذرائع ليبنوا عليها عوامل لإطلاق الاتهام وعدم جدوى أنصار الله بإحلال السلام.
فمن الكويت 2016 والجلوس للحوار وطوال أشهر عديدة, كانت تفشل النتائج وتعرقل أي تقدم لحل المشكلة اليمنية والتى كانت ما زالت في بداياتها بالنسبة لتحالف العدوان من نواحي عدة، فقد كانت معظم المدن وأغلب المواقع ما زالت تحت سيطرتهم، كما في جبهات نهم والجوف والكثير، وكان قدوم وفد صنعاء إلى الكويت يمثل الاهتمام الكبير الناظر لخلق الحلول وعدم إطالة الحرب, وبمجرد إعلان السعودية وقفها لإطلاق النار لأجل خلق حسن بادرة للجلوس على مائدة المفاوضات في الكويت, لكن سرعان ما تقوم باختراق التزامها بوقف إطلاق النار بعد يومين فقط من وصول وفد صنعاء إلى الكويت, ومع هذا ظل وفد صنعاء في الكويت ولمدة أشهر استشعارا منه بالمسؤولية الوطنية لإيجاد مخارج لليمنيين مع مرور عام ونيف من الحرب العدوانية على الشعب اليمني, لكن كان للممارسات الهمجية أسلوبها المعتاد من تحالف العدوان وخلق العراقيل لإفشال مساعى إحلال السلام في اليمن.
ومنذ إعلان السعودية على مبادرتها الموضوع أمريكيا وفي إطار جهود الولايات المتحدة الأمريكية المعلنة إعلاميا وعبر تصريحات تلفزيونية لمسؤولي إدارة بايدن نيتهم وعزمهم على إنهاء حرب اليمن, الا أن تصريحاتهم لم يكن لها تطبيق عملي واقعي على الأرض بل أخذت في تصاعد الحصار واشتداده على اليمنيين واحتجاز مستمر لناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء, وهي لنوايا مبيتة ومدروسة للعديد من جوانبها ودلالاتها الكثيرة لجعل الحاجة والعوز الإنساني كورقة استغلال لقادم مفاوضات ومقايضته لصالح تحالف العدوان, فكانت للتحركات الأممية الأمريكية وبدعم بريطاني فرنسي تسارعها في الحدوث لخلق ترتيبات لديهم بوضعها كحلول للمشكلة اليمنية وأسبابها، وكانت مطالب واضحة إيقاف التقدم اليمني نحو استكمال تحرير مأرب جاعلين الإنسان محل استغلال فكان وضعهم مشكلة النازحين جانبها الهام والذي سيكون له الضرر الكبير إذا ما تم تحرير مأرب, فتوضح ازدواجية معاييرهم الإنسانية في التعامل وجعله محل ركيزة أساسية لنيل المطالب وتحقيق الأماني والأحلام تعويضا لفشلهم عسكريا وسياسيا وباستمرار.
ومع تصاعد حدة الزيارات الأممية حاليا وقيام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بعديد لقاءات كان لجهود ومساعِ سلطنة عمان في تقارب وجهة النظر ما بين الوفد الوطني اليمني المفاوض والرافض لمقابلة مبعوث الأمم المتحدة ونجحوا في ذلك, ليكون التحرك الأمريكي وعبر المبعوث الأمريكي ليندركينغ الذي زار العديد من الدول في المنطقة ضمن محاولات واشنطن لإيجاد منافذ للحلول وإنهاء الحرب في اليمن, لكن كانت أغراضهم استقواء وأخذهم من الملف الإنساني ورقة ابتزاز ومقايضة, ليكون للجهود المبذولة من قبل سلطنه عمان وزيارة مارتن جريفيث الى صنعاء ومقابلته مع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وسماعه موقف كامل اليمنيين وهو رفع الحصار وإيقاف العدوان ومغادرة الاحتلال أولى الخطوات للولوج إلى المفاوضات وعدم استخدام الملف الإنساني كأوراق للمقايضه والابتزاز لتحقيق مكاسب, لكن هنا بانت الخفايا والنوايا العدوانية في إطالتهم لأمد الحرب في اليمن, وما الصراع في المناطق اليمنية المحتلة بين ثلاثي الارتزاق الا براهين وأدلة لفضاعة مخلفات وتواجد الاحتلال والتى سيكون لكوارثها المستقبلية تأثيرها على اليمن واليمنيين وعليهم ان يبدوا عمليه إحلال الامن والأمان والاستقرار في مناطق سيطرة الاحتلال والتى انتج عدوانهم تفرقه وانقسامات و أوجدت جماعات وميلشيات مسلحة ومعسكرات لأطراف عديدة أغلبها تدين بالولاء والطاعة للخارج أولا: والا حليمة عادت لعادتها القديمة, أو ديمة خلفنا بابها قد كان أنصارالله في البداية أولى بها.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.

