السياسية: تقرير || صادق سريع*


"اليمن سيّد البحر الأحمر"، هذه العبارة أصبحت حقيقة فرضتها القوات المسلحة اليمنية بالسيطرة الإستراتيجية الكاملة على البحر والمضيق البحري باعتراف دولي، في تحوّل تاريخي غير معادلات القوة وموازين القوى في المنطقة.

يقول موقع "تريد ويندز" الإخباري البحري، مقراً: "صنعاء أصبحت اليوم سيّدة البحر الأحمر والقوة الفعلية والمسيطرة على مضيق باب المندب الهام بلا منازع".

ويضيف: "بحرية صنعاء باتت القوة الوحيدة التي تسيطر وتحدّد مواعيد عودة وعبور سفن الشحن العالمية من البحر الأحمر، بشكل أثبت السيطرة والنفوذ المتنامي على المياه الإقليمية في البحر الأحمر والمنطقة".

ويتابع: "اليمنيون تمكنوا من تحقيق السيطرة البحرية الكاملة على البحر الأحمر خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 مايو 2025، وقف العدوان الأمريكي على اليمن، في خطوة أثبتت إن القوات المسلحة اليمنية أصبحت طرفاً قوياً إدارة الصراع البحري في المنطقة".

وأكد الموقع إن الشركات البحرية العالمية وسفن الشحن المرتبطة بموانئ "إسرائيل"، لا تزال تنتظر استقرار الوضع الأمني في غزة لتقرر العودة في الإبحار من البحر الأحمر.

الموقع البحري المتخصص في شؤون الملاحة والتجارة البحرية الدولية، أقرّ بتراجع هيمنة أمريكا بعد فشل قواتها البحرية عسكرياً في معركة البحر الأحمر أمام بحرية صنعاء، في ظل ضعف قدرات البحريات الأوروبية على مواجهة قوات البحرية.

الحقيقة المحسومة في تقرير خبراء "تريد ويندز" تؤكد: "إن اليمن أصبح لاعباً محورياً بالسيطرة الإستراتيجية الكاملة على البحر الأحمر وتأمين الخط الملاحي البحري الدولي بأحد أهم طرق التجارة الدولية، وهذا خوّل طابع الصراع البحري في المنطقة ذات بُعد استراتيجي عالمي".

جبهة صنعاء تؤرق "إسرائيل"

إلى ذلك، أقرّت صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية بأن قوة جبهة صنعاء باتت تؤرق كيان "إسرائيل" أكثر من جبهات المقاومة العربية في المنطقة.

وقالت: "قوات صنعاء في اليمن تمتلك قرار مستقل وأسلحة إستراتيجية وصواريخ باليستية ومسيّرات متطورة بقدرات عسكرية مصنوعة محلياً".

وأضافت: "اليمنيون ينطلقون بناء على عقيدتهم الدينية باعتبار أن الجهاد ضد العدو واجب ديني مقدس وليسوا بحاجة التشجيع أو التوجيه من أي جهة خارجية".

وتابعت: "رغم شن الحملات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية بالغارات الجوية ضد اليمن على مدى عامين، انتقاماً من اليمنيين لموقفهم المساند لغزة، إلا أنهم صمدوا بذكاء التكتيكات القتالية وأساليب إخفاء المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق المتحركة".

يُشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت بمعركة إسناد غزة، 228 سفينة تجارية وحربية معادية، وأطلقت 1,300 صاروخ ومسيّرة على الكيان، وأغلقت ميناء "أم الرشراش"، وأغرقت أربع سفن انتهكت قرار الحظر، وأسقطت ثلاث مقاتلات أمريكية طراز F-18، و26 طائرة أمريكية نوع MQ-9 فوق أجواء اليمن؛ 22 منها في معركة إسناد غزة، وأربع بالعدوان السعودي - الإماراتي - الأمريكي.