السياســـية || صادق سريع*



"عاش اليمن حراً عزيزاً مقاوماً بشعبه الشجاع المؤمن في وجه الطغاة والمرتزقة من خونة هذه الأمة".. بهذه الكلمات استهل الباحث والمفكر السياسي العُماني أحمد اليحمدي حديثه.


وقال: "اليمن حامل لواء الأمة وحصنها الحصين في مواجهة أعداء الأمة، أمريكا وبريطانيا و"إسرائيل" والغرب، وفي وجه العدو والصديق لنصرة قضية فلسطين وإسناد غزة".


وأضاف، في حديث لموقع "عرب جورنال"، حول مواقف اليمن في إسناد غزة، ومعركة "طوفان الأقصى"، ودور السلطنة في المنطقة: "موقف اليمن تاريخي لم ولن تزحزحه التحالفات الغربية، ومتغيرات الزمان والمكان، وهدير العواصف؛ وإن تعددت أسماؤها ومسمياتها وأهدافها".


وأكد بالقول: "موقف رجال اليمن ثابت كجباله في مواجهة أقوى التحالفات العسكرية الغربية والعربية، أعداء الله والإنسانية؛ أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا، ودول كان اليمن يعتبرها أخوة له، لكنها كانت سبباً في معاناة شعبه لسنوات".


المحسوم في قناعة المفكر العُماني، أنه في ظل كل تلك التحديات لم يتزعزع موقف اليمن قيد أنملة عن نصرة غزة، حتى بات دوي مسيّراته وصواريخه تدك قواعد العدو في عُمقه بمنطقة يافا "تل أبيب" ومطارها.


وفي منظوره السياسي والقومي، تعني معركة "طوفان الأقصى" ثورة بركانية أيقظت ضمير الأمة والشعوب الحرة، وهزت عروش الكيان وأمريكا والغرب، وأن السلطنة تقف موقف الشرفاء تجاه القضية الأولى للأمة، فلسطين، قضية العرب والمسلمين، ونصرة المقدسات، وتحرير الأرضه المغتصبة.


وعن مواقف السلطنة وسلاطينها، أكد تجذرها مُنذ القدم في صف مصلحة الشعوب، وحق تقرير مصيرها، ما جعل سلطنة عُمان تلعب دور الوسيط الموثوق به، لمواقفها الملموسة في حل كثير من الخلافات والنزاعات.


الرسالة، التي أراد المقاوم العربي اليحمدي، إرسالها لقادة الأمتين العربية والإسلامية، في كلمته الأخيرة، هي: "دعوتهم إلى وحدة الصف ومراجعة مواقفهم التي أضعفت وفككت الأمة في ظل الوضع الذي يتجه عكس مصالح شعوبهم".


وتواصل القوات المسلحة اليمنية إطلاق الصواريخ والمسيّرات إلى عُمق "إسرائيل"، بما يزيد عن 1160 صاروخا باليستيا، و"فرط صوتي" ومسيّرة، لأكثر من عام، وفرض الحصار البحري على سفنها، والمرتبطة بها، والمتّجهة إليها، ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"؛ نصرة لغزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان الصهيو - أمريكي على القطاع المحتل.