سياسي كويتي لـ اليمنيين: أنتم الإستثناء بهذا العالم أعزّ الله الأمة بكم
السياســـية || صادق سريع*
"ما من كلمات - حقاً - تصف الموقف البطولي لليمن قيادة وشعباً وجيشاً، وما من كلمات ترقى إلى مقام اليمن وشعبه الأبيّ الشريف الشجاع، لقد شكَّل موقف اليمن حُجة على الأمة، ولم يترك عذراً لأحد لتبرير جبانته وتخاذله".. هكذا يصف الباحث السياسي الكويتي محمد الحسن موقف اليمن في إسناد غزة.
وقال: "شخصياً لم أفاجأ أبداً بموقفه؛ لمعرفتي مسبقاً باليمن وشعبه العظيم، كنت على الدوام، ولا زلت، أعتبر اليمنيين الاستثناء في هذا العالم المبني على الجُبن والذّل والخنوع، لقد شاهدنا بأمّ أعيننا الصمود الأسطوري لليمن بوجه العدوان لسنوات، فما كَلَّ وما ذلَّ وما استسلم، بل بقى شامخاً كجِباله".
وأضاف -في حوار لموقع "عرب جورنال"، حول دور مواقف اليمن المساند لغزة: "قد تكون المفاجأة بالتفاصيل، كاستخدام الصواريخ الفرط صوتية مثلاً، لكن بالموقف والمبدأ ليس غريباً على اليمنيين هذا الموقف الشجاع والحُر".
وأوضح: " ضربات اليمن المباركة لم تستهدف قلب الكيان اللقيط، ولا البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية فقط، (وهذا ما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، أي منذ ثمانين عاما!)، بل تخلق وعياً جديداً في الأمة".
والحديث له: "ما يفعله اليمنيين يُسهم في ولادة جيل عربي مُسلم جديد يرى أن مواجهة أمريكا و"إسرائيل" ليست فقط واجبة بل ممكنة، وممكنة جداً، جيل جديد يرى أمريكا قشة، كما كان يقول الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-: جيل جديد يعي معنى الكرامة والإباء".
ومضى قائلاً: "الخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني، وضرباته على الكيان وحلفائه، وصموده أمام العدوان، يخلق واقعاً جديداً سنرى ثماره قريباً، واقعاً يكون فيه شعار "الموت لأمريكا - الموت لـ"إسرائيل" منهجاً للأمة لكسر هيمنة الغرب وأدوات".
وأضاف: "اليمن سيكون رأس حربة التحرر من الهيمنة الغربية على المنطقة، وسيقود بقيادته الحالية، وشعبه العظيم، مسيرة الأمة نحو التحرر، وكلي ثقة أن القادم في الأيام سيثبت صحة رهاني".
وهذه رسالة المقاوم الكويتي محمد الحسن، لليمنيين، بالنص: "أقول للشعب اليمني، أنتم تاج رؤوسنا، أنتم الدرع والرمح، أنتم فخرنا وافتخارنا، صمودكم يكسر قيودنا، وإقدامكم يقرّبنا خطوات نحو التحرر، حين تحتشدون في ميدان السبعين، وتطلقون الصرخة المباركة تهوي إليكم قلوبنا وأفئدتنا، ونتمنَّى لو كنا حاضرين بينكم".
وأضاف في رسالته: "أقول لليمنيين، نحن معكم في الحربٌ إذا حاربتم، وفي السلمٌ إذا سالمتم، بكم أعزّنا الله، وبكم سيكون فرج الأمة، وكما كنتم دوماً مقبرة للغزاة والمعتدين ستكونون مقبرة للأمريكيين والبريطانيين والصهاينة، وكل من تسول له نفسه أن يعتدي على يمن الإيمان والحكمة والجهاد".
وفي ختامها، قال السياسي الكويتي الحسن: "أحيي السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، القائد الشجاع والاستثنائي في زمن الخيانة والخذلان، وأسأل الله أن يحفظه، ويؤيده، وينصره".. انتهت الرسالة.