السياسية – رصد:
رشيد الحداد*


توعّدت صنعاء بإفشال وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإسرائيل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرته محاولة خطيرة لإعادة "وعد بلفور" إلى الذاكرة العربية. ووفقاً لردود الفعل الصادرة عن الجهات الرسمية والشعبية، فإن صنعاء سوف تتعامل مع هذا المخطط على أنه عدوان أمريكي - إسرائيلي يستوجب المواجهة بمختلف السبل والإمكانيات.

ورأت حكومة صنعاء في بيان صدر عن المتحدّث باسمها، وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان القطاع مؤشّر إلى انقلاب أمريكي - إسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً للعودة إلى ممارسة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإسرائيلي بدعم أمريكي واضح. وحذّر البيان من خطورة تلك التصريحات على الأمن والسلم في المنطقة، واصفاً إيّاها بأنها اعتراف بشراكة واشنطن مع الكيان في كل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات.

صنعاء مستعدة لدعم مصر والأردن عسكرياً في حال تعرّضهما لأيّ اعتداء أمريكي

ودعا إلى تشكيل محور مواجهة عربي إن أرادت الأنظمة العربية الدفاع عن نفسها وإفشال مخطّط ترامب الذي يهدف إلى نقل الصراع العربي - الإسرائيلي من داخل الأراضي الفلسطينية إلى الدول المجاورة، وتعهّد بالعمل مع كل القوى الرافضة للاستكبار الأمريكي لإسقاط وعد ترامب.

كذلك أكدت صنعاء، على لسان أكثر من مصدر قيادي، استعدادها للوقوف إلى جانب الشعبين المصري والأردني في أيّ مواجهة متوقعة، إلى جانب استمرارها في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وكتب عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، محمد البخيتي، على منصة "إكس"، أن "صنعاء مستعدة لدعم مصر والأردن عسكرياً في حال تعرّضهما لأيّ اعتداء أمريكي". وقال إنه "إذا ما قررت مصر أو الأردن أو كلاهما تحدّي أمريكا، فإن اليمن سيقف بكل قوة إلى جانبهما، ومن دون خطوط حمر". وأضاف أن "ما يحدث يؤكد من جديد أن خيار الإسناد لأيّ جبهة مقاومة، والذي تتبنّاه صنعاء، هو الخيار الصحيح".


* المادة نقلت حرفيا من الإخبار اللبنانية