السياسية - وكالات:


قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، إن قوات العدو الإسرائيلي تواصل عدوانها الواسع على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ110 على التوالي، وسط مداهمات متواصلة وارتفاع في وتيرة عمليات التجريف والتدمير.

وأضافت اللجنة، في بيان، اليوم الجمعة، أن قوات العدو حوّلت مدرسة الإناث التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلى ثكنة عسكرية، ووضعت فيها عتادها وبعض الفراش والطعام وعاثت في صفوفها وأروقتها فساداً.

وأشارت إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت قرب مسجد "الأسير" بمحيط مخيم جنين، بعد إشعال الاحتلال النار في تلك المنقطة.

وأوضحت أن العدو يفرض إغلاقاً كاملاً على مخيم جنين ويمنع الوصول إليه أو عودة النازحين إلى منازلهم، وسط استمرار لعمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.

وتابعت: "بحسب التقديرات الأولية، فإن الاحتلال هدم 600 منزلاً بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي".

ولفتت إلى أن جيش العدو يدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة باتجاه مخيم جنين ومحيطه، وتشهد المدينة انتشاراً يومياً لفرق المشاة الإسرائيلية في عدة أحياء، ولا تزال عائلات المخيم إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى هذه اللحظة، وتجاوزت أعداد النازحين 22 ألف نازح.

وأوضحت أن عدوان الاحتلال المتواصل منذ 21 يناير الماضي، أدى لاستشهاد 43 مواطناً، فيما طالت عمليات التدمير 3250 وحدة سكنية سواء بشكل جزئي أو كامل أو تم حرقها، إضافة إلى 93 مبنى سكني تنوي قوات الاحتلال هدمه، ويضم نحو 300 وحدة سكنية.

وذكرت عدوان الاحتلال تسبب في انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال، إلى جانب توقف المدارس والخدمات الصحية في المخيم، وتحويل المنازل لثكنات عسكرية، واعتقال 342 فلسطينياً وإخضاع العشرات للتحقيق الميداني.

ونوهت إلى أن جيش العدو نفذ 959 عملية مداهمة لمنازل في مدينة ومخيم جنين، تزامناً مع 15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة.

ودعت اللجنة، لمواصلة فضح انتهاكات العدو واعتداءاته المتصاعدة، إضافة إلى إسناد النازحين وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلّفها الاحتلال.