السياسية - وكالات:

قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي: "على مدار أكثر من عام،ـ منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2024، كان رئيس الموساد دادي برنياع ورئيس الشاباك رونين بار مسؤولين عن المفاوضات لتحرير الأسرى عند حركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة، إلّا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر تنحية الاثنيْن وتعيين المقرّب منه، وهو الوزير رون ديرمر، على رأس طاقم المفاوضات.

بحسب أشكنازي؛ هذه الخطوة فُسّرت على أنها محاولة من نتنياهو لوقف العملية وعدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق الأخير بين الأطراف، ويبدو أن "إسرائيل" الآن تسير على حافة الهاوية.

يضيف: "في الأيام الأخيرة، تلقّى عشرات آلاف جنود الاحتياط أوامر استدعاء. ومن المتوقع أن تدخل القوات النظامية قريبًا في قتال عنيف داخل غزة. لن يكون ذلك نزهة سنوية. حماس تقوم بتفخيخ الطرق والمباني، وتستعد لدخول القوات. الأمر لن يكون سهلًا؛ فــــ"إسرائيل"، ممّا لا شك فيه، ستلحق ضررًا بحماس وتضربها، لكن الثمن سيكون باهظًا ومؤلمًا".

يتابع أشكنازي: "السؤال الذي يطرحه حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يصعب وصفه بأنه "يساري"، هو: إلى أين بالضبط تريد حكومة "إسرائيل" أن تصل؟ ما الذي تريد فعله على الأرض؟ ما أهداف هذه الحرب؟"، وأردف: "حماس، في هذه اللحظة، مستعدة للتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى مقابل وقف كامل لإطلاق النار وتعهد بإنهاء الحرب. الأمريكيون، والمصريون، وبقية الوسطاء، جميعهم يعرفون أن هذا الاقتراح مطروح على الطاولة. والجميع يعلم، أيضًا، أنه لو أن دادي برنياع ورونين بار كانا يديران الأمور، لكنا الآن في وضع مختلف؛ وربما لكان الأسرى في بيوتهم".