ماكرون: تصرفات حكومة نتنياهو في غزة "مخزية" وقد نعيد النظر في اتفاقيات أوروبا مع "إسرائيل"
السياسية - وكالات:
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما وصفه بـ "السلوك غير المقبول والمخزي" للحكومة الإسرائيلية بزعامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، في غزة، ملمحا إلى احتمال إعادة تقييم اتفاقات الشراكة الأوروبية مع "اسرائيل".
ووفقا لوكالة فرانس برس،وصف الرئيس الفرنسي الإجراءات التي اتخذتها حكومةنتنياهو المتطرفة، في القطاع بأنها "غير مقبولة" و"مخزية"، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية منذ السابع من أكتوبر 2023 "الأخطر على الإطلاق".
واستنكر ماكرون "منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان".
وأوضح ماكرون أنه أحد القادة القلائل الذين وصلوا إلى معبر رفح، حيث رأى "أسوأ المشاهد".
وأشار ماكرون إلى أن إعادة النظر في اتفاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي "مطروحة بجدية"، لا سيما بعد مطالبة هولندا المفوضية الأوروبية بفحص امتثال "تل أبيب" للمادة 2 التي تربط الشراكة باحترام حقوق الإنسان.
وقال ماكرون "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم، نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة" بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تلويح بحزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا
وبشأن الأوكراني أكدالرئيس الفرنسي وجود "إرادة حقيقية" في بروكسل لفرض عقوبات ثانوية تطال وسطاء ماليين وشركات نفط إذا لم تحترم موسكو وقفا كاملا وغير مشروط للنار لمدة 30 يوما.
وأشار إلى أن الحزمة السابعة عشرة، المتوقع اعتمادها الأسبوع المقبل، قد تشمل بنوكا إضافية لم تستبعد بعد من نظام "سويفت" وشركات الطاقة الكبرى، بينما يستغرق إعداد التدابير أسابيع قليلة.
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قد وجهوا السبت إنذارا إلى موسكو للقبول بوقف إطلاق نار "كامل وغير مشروط" لمدة 30 يوما اعتبارا من الإثنين، وإلا فإن روسيا ستتعرض لعقوبات جديدة "هائلة".
وفرض الاتحاد الأوروبي حتى الآن 16 حزمة من العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
ومن المتوقع اعتماد الحزمة الـ17 الثلاثاء المقبل.
وحاليا تستثني هذه العقوبات على نحو كبير القطاعين المالي والنفطي. ويدرس الأوروبيون فرض عقوبات على مزيد من البنوك التي لم تستبعد بعد من شبكة سويفت الناظمة للغالبية العظمى من التعاملات المالية على مستوى العالم.
ويرى ماكرون أن إنهاء الحرب يستدعي وضعا تفاوضيا مثاليا لأوكرانيا مع إقرار صريح بأن "الأوكرانيين يدركون استحالة استعادة كل الأراضي التي خسروها منذ 2014".
واستبعد انضمام كييف إلى حلف "الناتو" حاليا لغياب الإجماع، ويقترح بالمقابل نشر "قوات طمأنة" بريطانية وفرنسية وغيرها بعيدا عن خطوط الجبهة، لتنفيذ عمليات مشتركة تظهِر التضامن الغربي وتردع موسكو عن التقدم.
وقال الرئيس الفرنسي "يجب أن تنتهي الحرب ويتعين على أوكرانيا أن تكون في أفضل وضع ممكن للدخول في مفاوضات" من شأنها "أن تسمح بمعالجة مسألة الأراضي. حتى الأوكرانيون أنفسهم يدركون (...) أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل ما تم الاستيلاء عليه منذ العام 2014" من قبل روسيا.
ولم يحدد ماكرون المناطق التي يستبعد أن تستعيد كييف السيطرة عليها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب حلفاء بلاده الغربيين بعدم "إهداء" أي أراض أوكرانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، في وقت يبدو فيه أن واشنطن تفكر في الاعتراف بالمناطق التي تحتلها موسكو.
وبهذا الشأن أكد ماكرون أنه "لطالما قلت إن الحرب يجب أن تنتهي. يجب أن تكون أوكرانيا في أفضل وضع ممكن للدخول في المفاوضات".