السياسية || حميد عبد القادر عنتر*


سؤال يطرح نفسه في ظل المتغيرات العالمية، لماذا ملف المفاوضات اليمنية لا يزال في وضعية "محلك سر"، ومن وراء ذلك السر؟

صنعاء تؤكد دائماً استعدادها في إستكمال مفاوضات السلام في اليمن، والخارجية السعودية أعلنت كذلك مع الزام مرتزقتها لإستكمال مفاوضات الملف الإنساني، لكن متى تتحول تلك التصريحات إلى واقع؟

إذا كان هناك جهة تعطل الطريق لمنع الوصول إلى الحل السياسي، فيجب كشفها للرأي العام حتى يعرف الشعب الحقيقة، والمؤكد أن قادة حكومة الفنادق هم وراء عرقلة أي حل سياسي، لأن إحلال السلام في اليمن سيقطع عليهم حنفيات أموال آل سعود وآل نهيان.

أمريكا أعطت الضوء الأخضر لأنظمة السعودية والإمارات لتحريك المفاوضات وإتمام خارطة السلام بعد اتفاق صنعاء وواشنطن بوساطة عُمان بوقف العدوان الأمريكي مقابل وقف الهجمات على سفن الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

إن استمرار وضع البلاد في حالة الحرب واللا سلم يزيد معاناة الشعب اليمني وقد يؤدي إلى عودة اشتعال الجبهات مع مرتزقة قوى العدوان والاستكبار التي تقدم لأدواتها الدعم اللامحدود، لكن كل ذلك لن يحقق للمرتزقة أي إنتصار.

على جميع القوى الوطنية والسياسية القيام بواجباتها الوطنية والأخلاقية والقومية لتحقيق السلام وإخراج اليمن .

وعلى الغزاة والمحتلون الانسحاب من الجزر والسواحل والمحافظات المحتلة والالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني وترك اليمنيين يقرروا مستقبلهم السياسي.

وعلى دول العدوان إخراج نفسها من مستنقع اليمن الذي وورطة الحروب العبثية التي ليس لها فيها ناقة ولا جمل بسبب توجيهات البيت الأبيض.



* المقال يعبر عن رأي الكاتب