.. في وداع حضرة دورات موسم الصيف
السياسية: تقرير || صادق سريع*
"هؤلاء من تخافهم الإمبريالية الصهيونية، الجيل الذي سيبني اليمن ويحمي الوطن وينصر الأمة"، هكذا استهل رئيس الوزراء، أحمد الرهوي، كلمته ويده تلوّح نحو أفواج العرض الطلابي الذي ملأ المستطيل الأخضر لنادي ٢٢ مايو.
وقال: "إن الإعداد الفكري والمعرفي والعقلي والبدني لجيل الثورة والمسيرة القرآنية هو إعداد للجيل الذي سيتحمّل مسؤولية الوطن وبناء مستقبل اليمن ونصرة المستضعفين وإسناد غزة ونصرة قضية الأمة المركزية، قضية فلسطين".
وأضاف، في الحفل الختامي لخريجي الدورات الصيفية للعام 1446، "علم وجهاد"، يوم الثلاثاء 27 مايو 2025: "هذا الإعداد الجيد للنشء والشباب بالعلم هو استثمار لمصلحة اليمن، سيمكنهم من المشاركة الفاعلة في تحقيق التطور والازدهار وبناء المستقبل المشرق للوطن، المفعم بالعطاء والنجاح في مختلف مجالات الحياة".
وفق رؤية دولة رئيس الوزراء الرهوي، فالاهتمام بالدورات الصيفية هو استثمار لأوقات فراغ النشء والشباب، لتنمية قدراتهم العلمية والمعرفية والإبداعية والابتكارية، وتحفيزهم على تلاوة وحفظ القرآن الكريم، ومعرفة السيرة النبوية، وتلقّي المعارف، واكتساب المهارات الحياتية التي تسهم في صقل الشخصية، وتنمّي المواهب الذاتية، وتحصّن الأجيال من مخاطر الحروب الناعمة والثقافات المغلوطة.
وفي سرديات الكلمات المشاركة في الحفل الطلابي الصيفي، فإن نجاح الدورات الصيفية يعكس حرص القيادة الثورية والسياسية وأولياء أمور الطلاب على صناعة جيل يمني متسلّح بالقرآن والعلم والمعرفة والأخلاق الإسلامية النبيلة، قادر على حمل الرسالة المحمدية والدفاع عن قضايا الوطن والأمة.
وأدبيات خبراء التربية والتعليم هي الطريقة التربوية المثلى لإعادة تعريف الهوية الوطنية والإيمانية للنشء والشباب والمجتمع ككل، وهي الثقافة والفكر المستنير، والوعي، والحصن الحصين لمواجهة رسائل التضليل، وحملات الغزو الفكري والثقافي، وهي القيم النبيلة، وشفرة تعزيز الإرادة والعزيمة وروح المقاومة والتحدي والصمود في وجه قوى الهيمنة والمؤامرات الدنيئة.
وهكذا توافقت الآراء على أن الدورات الصيفية محطة معرفية إستراتيجية لصناعة الوعي، وبناء قدرات الشخصية والإنسان، وأن النشء والشباب يمثلون وعي الأمة، وصنّاع المستقبل، وحماة الوطن، وقادة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، بسلاح العلم والمعرفة، والعقيدة السمحة، وحب ثقافة الجهاد والتعلّق به لعزة الأمة.
ومع وداع الموسم الصيفي بعد 50 يومًا، في رحاب القرآن الكريم، وحضرة مجالس العلم والمعارف والعلوم والأنشطة المتنوعة، احتفل مليون و200 ألف طالب وطالبة من طلاب المدارس الصيفية في أجواء احتفائية وإيمانية وروحانية
بالعاصمة صنعاء وعموم المحافظات والمناطق الحرة.
وكانت اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية قد دعت الطلاب والطالبات إلى الالتحاق بالدورات الصيفية "علم وجهاد"، في 6 أبريل الماضي، للإستفادة من الأنشطة والبرامج الصيفية في علوم القرآن الكريم، والثقافة، والرياضة، والزراعة، والإعلام، والأنشطة الترفيهية، واكتساب المهارات، والمسابقات، وكسب الجوائز القيمة.
