مناقشة آليات تطوير التسويق السمكي وتفعيل مشاريع تخدم الصيادين في الحديدة
السياسية:
ناقش اجتماع في هيئة المصائد السمكية بمحافظة الحديدة، اليوم، آليات تطوير التسويق السمكي، وتفعيل مشاريع استراتيجية تلبي احتياجات الصيادين وتُسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز أداء القطاع السمكي بالمحافظة.
واستعرض الاجتماع، الذي ضم عضو مجلس الشورى إبراهيم عيدروس، ووكيل المحافظة المساعد مطهر الهادي، ونائب رئيس هيئة المصائد السمكية عبدالملك صبرة، جملة من التحديات والمعوقات التي تواجه قطاع التسويق السمكي، وتأثيرها المباشر على المستوى المعيشي للصيادين وأسرهم.
وتطرق المجتمعون الى الحلول البديلة التي تسهم في استيعاب الإنتاج المحلي من الأسماك، من خلال فتح نقاط بيع في الأسواق المحلية بمختلف المديريات والعزل، خصوصاً في المناطق التي تفتقر لتوفر الأحياء البحرية، بما يضمن وصول الأسماك بشكل منتظم وبأسعار مناسبة.
واستعرضوا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الصيادون في مديريتي الجراحي وحيس، وأهمية تفعيل مشاريع التمكين الاقتصادي لتحسين مستوى دخلهم، وضمان استمراريتهم في ممارسة مهنة الصيد كمصدر رئيسي للعيش.
وأكد المجتمعون،ضرورة بناء شراكات فاعلة بين الهيئة والسلطة المحلية والمؤسسات المجتمعية، لخلق بيئة مناسبة لتطوير التسويق السمكي، من خلال إنشاء مراكز تجميع وتبريد ونقاط بيع في مناطق الإنزال وتوفير الخدمات الأساسية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
وفي الاجتماع شدد عيدروس، على أهمية مضاعفة الجهود لتطوير التسويق السمكي بما يعزز من الأمن الغذائي والاكتفاء المحلي، داعياً إلى اعتماد مقاربات ميدانية عملية لمعالجة التحديات القائمة.
من جانبه، دعا الهادي إلى تسريع تنفيذ المشاريع ذات الطابع الإنتاجي والتسويقي المباشر، بما يخدم شريحة الصيادين، ويوفر حلولاً مستدامة تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
بدوره أوضح صبرة أن الهيئة تركز جهودها حالياً على تعزيز التسويق الداخلي للأسماك، وتوسيع دائرة الاستفادة المجتمعية، إلى جانب دراسة احتياجات الأسواق المحلية وربط الإنتاج البحري بخطط تنموية شاملة.
وخلص الاجتماع إلى عدد من التوصيات، أبرزها تعزيز التنسيق المشترك لتقييم احتياجات السوق المحلية، وتفعيل نقاط البيع السمكي في المديريات المستهدفة، وتوسيع نطاق مشاريع التمكين الاقتصادي بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه الصيادين في الساحل الغربي.
سبأ