شرطة لوس أنجلس تنفذ "عمليات توقيف واسعة" لأشخاص تجمعوا رغم حظر التجول الليلي
السياسية-وكالات:
نفذت شرطة لوس أنجلس في وقت متأخر الليلة الماضية "عمليات توقيف واسعة" وسط المدينة حيث تجمع أشخاص رغم دخول حظر ليلي للتجول حيز التنفيذ بعد أيام من الاحتجاجات التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها غزو من قبل "عدو خارجي".
وقالت شرطة لوس أنجلس على "إكس" "تواصل عدة مجموعات التجمّع في الشارع الأول بين سبرينغ وألاميدا. يتم التعامل مع هذه المجموعات وتُنفّذ عمليات توقيف واسعة. هناك حظر تجوّل مفروض".
جاء ذلك بعد ساعات على إعلان رئيسة البلدية كارن باس في تصريحات للصحافيين "حالة طوارئ محلية وحظر تجوّل فُرض في وسط مدينة لوس أنجليس لوقف أعمال التخريب والنهب".
وستبقى مساحة تمتد على 2,5 كيلومتر مربع ضمن المدينة التي تتجاوز مساحتها 1200 كلم مربع مغلقة حتى الساعة السادسة صباحا (13,00 ت غ) أمام الجميع باستثناء سكانها والصحافيين وأجهزة الطوارئ، بحسب رئيسة البلدية.
ويذكر أن ثاني كبرى المدن الأمريكية قد شهدت أعمال نهب وتخريب بعدما تخلل العنف ليلا تظاهرات بدأت سلمية للاحتجاج على توقيف مهاجرين.
وبدأ الحظر بعيد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن لوس أنجلس تتعرّض لاجتياح من قبل "أعداء أجانب"، متحدثا من قاعدة عسكرية تناول فيها الاحتجاجات في المدينة.
وخلال كلمته أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا، أكد ترامب أن هذا الانفلات الأمني لن يستمر، قائلا: "لن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فدراليين. لن نسمح باجتياح مدينة أمريكية واحتلالها من قبل أعداء أجانب"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية مداهمات نفذتها سلطات الهجرة.
وتابع قائلا إن "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاما أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا".
وشن ترامب هجوما لاذعا على المتظاهرين، واصفا إياهم بـ"الحيوانات"، ومتهما إيّاهم بأنهم "يحملون أعلام دول أخرى بفخر".
كما وجه انتقادات مباشرة لحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وللرئيس السابق جو بايدن.
وبعيد أيام من المواجهات الليلية بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، اتخذ الرئيس الجمهوري الإثنين قرارا استثنائيا بنشر 700 عنصر من المارينز.
ووسع ترامب من انتقاداته لتشمل أوروبا، معتبرا أن ما تشهده لوس أنجلس من احتجاجات يعكس "فوضى" ناجمة عن الهجرة غير المضبوطة، ومحذرا من تكرار السيناريو نفسه في عدة دول أوروبية.
واعتبر أن "العالم كله يرى الآن أن الهجرة غير المضبوطة تؤدي إلى فوضى واختلال وانعدام للنظام".
وأضاف: "هل تعلمون ماذا؟ هذا هو الحال في أوروبا أيضا. هذا ما يحدث في العديد من دول أوروبا. من الأفضل لهم أن يفعلوا شيئا حيال ذلك قبل فوات الأوان".
وأمر ترامب بنشر 4000 عنصر من الحرس الوطني في لوس أنجلس إلى جانب 700 من عناصر المارينز (مشاة البحرية)، في إطار ما قال إنه تصعيد ضروري لضبط الأوضاع في المدينة، رغم إصرار أجهزة إنفاذ القانون المحلية على أنها قادرة على السيطرة على الوضع.
وقالت ناطقة باسم الجيش بأن الجنود سينتشرون في الشوارع في وقت لاحق الثلاثاء أو الأربعاء.
وستتمثل مهمتهم بحماية المنشآت الفدرالية ومرافقة "العناصر الفدراليين في عمليات إنفاذ (قوانين) الهجرة لتوفير الحماية لهم".