السياسية:

عُقدت بمحافظة الحديدة، اليوم، ورشة عمل حول آلية تنفيذ مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي، نظمها فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بالمحافظة، بالتنسيق مع السلطة المحلية وفرع الاتحاد التعاوني الزراعي، تحت شعار "نهضة زراعية بشراكة مجتمعية."

هدفت الورشة التي شارك فيها ممثلو مكاتب الهيئة والجمعيات التعاونية الزراعية في عشر مديريات ضمن المربعين الشرقي والجنوبي، إلى التعريف بالمفاهيم والإجراءات الخاصة بمراحل تنفيذ مشروع الاستصلاح وآلية تمكين المزارعين من أراضي الدولة واستثمارها في زراعة المحاصيل المتنوعة.

وفي الورشة، أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أهمية المشروع كخطوة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين الهيئة والجمعيات التعاونية، بما يحقق نهضة زراعية شاملة تخدم مختلف المديريات، لافتًا إلى أن المحافظة تمتلك مساحات زراعية واسعة بحاجة إلى الاستصلاح والاستغلال الأمثل، بالتزامن مع بدء الموسم الزراعي الجديد.

ولفت إلى حرص قيادة المحافظة على تهيئة الظروف لإنجاح المشروع، وتفعيل دور الجمعيات في تحفيز المزارعين على المبادرة للاستفادة من أراضي الدولة وفق آليات واضحة وشفافة.

بدوره، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أهمية المشروع في تعزيز الأمن الغذائي المحلي، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمعايير الفنية والإدارية في عملية الاستصلاح، وتوجيه الموارد بما يخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة.

من جانبه، أوضح أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم، أن الجمعيات التعاونية ستُشكل حلقة وصل رئيسية بين المزارعين ومكاتب الأراضي، من خلال استقبال الطلبات وتنظيم آليات التمكين بحسب توجيهات المشروع، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

بدوره قدّم نائب مدير فرع هيئة الأراضي - مدير المشروع محسن علي، عرضا تفصيليا لمكونات المشروع وآلية التنفيذ.. مبينا أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الثورية في توسيع سلاسل الإنتاج الزراعي، وتفعيل أكبر قدر ممكن من الأراضي المهملة بما يتناسب مع طبيعة المحاصيل الملائمة.

تخللت الورشة التي حضرها ممثل الاتحاد الزراعي بالمحافظة محمد فرنتي، وعدد من قيادات الهيئة وممثلي الجمعيات الزراعية، عروض تعريفية قدّمها عدد من ضباط سلاسل القيمة الزراعية، حول محاصيل الحبوب والتمور، والألبان والقطن، مع التركيز على فرص التحسين ورفع جودة الإنتاج.
سبأ