مسؤول أممي: مجاعة غزة يُروج لها علناً بعض القادة "الإسرائيليين" كسلاح حرب
السياسية - وكالات:
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، اليوم الجمعة، إن المجاعة في غزة "يُروج لها علنا بعض القادة الإسرائيليين كسلاح في الحرب”.
وخلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وجه فليتشر "مناشدة وطلبا" لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو، لوقف إطلاق النار وفتح المعابر في قطاع غزة.
وأضاف: "كفى. أوقفوا إطلاق النار. افتحوا المعابر بالشمال والجنوب، كل المعابر. دعونا نُدخل الطعام والإمدادات الأخرى على نطاق واسع وبدون عوائق. أوقفوا الانتقام. لقد فات الأوان بالنسبة للكثيرين، ولكن ليس للجميع في غزة. كفى. من أجل الإنسانية اسمحوا لنا بالدخول".
وأكد المسؤول الأممي، أن "المجاعة في غزة كان يمكن تجنبها "لو سُمح لنا، لكن الغذاء يتكدس على الحدود بسبب العرقلة المنهجية من إسرائيل".
وتابع: "المجاعة حدثت في أرض خصبة وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار عن مكان وجود الطعام، مجاعة تصيب الأضعف أولا، مجاعة تجبر الوالدين على اختيار مـَن من أطفالهم سيطعمون".
وأعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها رسمياً، اليوم الجمعة، حدوث المجاعة في محافظة غزة، وتوقعت انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر القادم.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

