السياسية - وكالات :


نفت السلطات التونسية، اليوم الثلاثاء، وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي عبر طائرة مسيرة في حادثة اشتعال النيران بسفينة "العائلة" التابعة لأسطول الصمود المتجه إلى قطاع غزة.

وقالت إدارة الحرس الوطني التونسي في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك": "توضح الإدارة العامة للحرس الوطني للرأي العام أنه خلافًا لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود "مسيرة" استهدفت إحدى البواخر الراسية بميناء سيدي بوسعيد والقادمة من إسبانيا والتابعة لأسطول "الصمود"، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة".

وأضافت: "وبحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي".

وكانت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز قد أعلنت في وقت سابق، عن تعرض السفينة الرئيسية لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لهجوم بواسطة طائرة مسيرة قبالة سواحل تونس.

وكتبت ألبانيز على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، "الهجوم على السفينة الرئيسية في القافلة [أسطول الصمود العالمي] المسماة فاميلي على ما يبدو بطائرة مُسيّرة في ميناء تونس!".

وأضافت أن "هناك سفينتين في طريقهما إلى تونس وهما بحاجة ماسة إلى الحماية الفورية".

وكان من المقرر أن يُبحر "أسطول الصمود العالمي" من تونس السبت الماضي، باتجاه قطاع غزة، محملا بمساعدات إنسانية وناشطين من 44 دولة، إلا أن ذلك تأجل إلى يوم غد الأربعاء على خلفية "أسباب تقنية ولوجستية"، وذلك في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، قد أعلن في 22 أغسطس الماضي، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة ستمتد على الأرجح إلى مناطق أخرى بقطاع غزة خلال وقت قصير.

وفي 2 مارس الماضي، أغلق العدو الإسرائيلي معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر".

واستأنف العدو الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديداً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن تعنت وتنصل العدو الإسرائيلي من الخطوات التالية حالت دون ذلك.