السياسية : تقرير|| صادق سريع*


"باتت قوات صنعاء تمتلك شبكات أنفاق متطورة، منحتها تفوقًا ميدانيًا على مليشيا تحالف العدوان - السعودي - الإماراتي على اليمن"، هكذا قالت مجلة "إنتيليجنس أونلاين" الفرنسية.

وأضافت المجلة، في تقرير استخباراتي حديث بعنوان حروب الأنفاق: "تستخدم قوات صنعاء شبكات الأنفاق الأرضية كسلاح إستراتيجي لحماية قواتها وتخزين ونشر الصواريخ والمسيّرات في جبهات المواجهة".

وتابعت: "في ظل تراجع دعم دول أنظمة الاحتلال السعودي والإماراتي، وتزايد حدة الانقسامات، أصبح مستوى قوات المليشيات المحلية المناهضة لقوات صنعاء أكثر هشاشة، ما مكّن الأخيرة من توسيع شبكات الأنفاق وفرض حضورها الميداني على الأرض".

وأكدت المجلة أن عددًا من الدوائر الاستخباراتية الغربية رصدت التطور النوعي والتقني لقوات صنعاء في مجالات تصنيع الصواريخ والمسيّرات، وتطوير الأنفاق والبنية التحتية العسكرية، ما سهّل لها التحركات الخفية ومنحها قدرات أكبر على شنّ الهجمات.

وحسب خبراء "إنتيليجنس أونلاين:، فإن تفوق قوات صنعاء يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والملاحة 'الإسرائيلية' في البحر الأحمر، في ظل تراجع دور مليشيات تحالف العدوان السعودي - الإماراتي، وتقليص الدعم الدولي لها.

ثبات صنعاء يُفشل دبلوماسية العرب

في ذات الصلة، تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وجود أنشطة دبلوماسية عربية حاولت إقناع نظام صنعاء بوقف العمليات العسكرية المساندة لغزة ضد "إسرائيل" وسفنها والمرتبطة بها في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة: "حاول دبلوماسيون من مصر والسعودية وقطر، منذ بدء إسناد اليمن لغزة، خلال اجتماعات خاصة، إقناع مسؤولين في حكومة صنعاء بوقف مهاجمة 'إسرائيل' وسفنها في البحر الأحمر، لكنهم رفضوا".

وأضافت: "طلب مسؤولون مصريون من مسؤولين في حكومة صنعاء، خلال اجتماعات في القاهرة، وقف الهجمات في البحر الأحمر، لكنهم اشترطوا وقف 'إسرائيل' عدوانها على غزة".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولة الدبلوماسية السابقة في الأمم المتحدة، أبريل لونجلي آلي، قولها: "تحدثت مع قيادات في صنعاء، لكنهم يؤمنون إيمانًا راسخًا بمواصلة الجهاد لإخراج 'إسرائيل' من فلسطين المحتلة".

كما نقلت عن مسؤولين 'إسرائيليين' قولهم:"حتى بعد انتهاء العدوان العسكري على غزة، سيظل اليمنيون التحدي الكبير أمام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين في عواصم إسطنبول وتونس وطهران وعدد من المدن الغربية رفعوا صور السيد الحوثي، مرددين هتافات داعمة لموقف اليمنيين مع غزة.

وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الشعوب في العالم باتت تنظر إلى قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، باعتباره الزعيم العربي والإسلامي البارز المدافع عن فلسطين والفلسطينيين ضد دول الاحتلال والعدوان على غزة.

ونفّذت القوات المسلحة اليمنية 1,835 عملية بالصواريخ والطائرات والزوارق المسيّرة في المعركة العسكرية (الفتح الموعود والجهاد المقدَّس)، التي أعلنتها صنعاء نهاية 2023 لإسناد غزة ضد العدوان والإبادة والتجويع الصهيو - أمريكي.

واستهدفت في معركة الإسناد البحرية 228 سفينة تجارية وحربية معادية، وأطلقت 1,300 صاروخ ومسيّرة على الكيان، وأغلقت ميناء "أمّ الرشراش"، وأغرقت أربع سفن انتهكت قرار الحظر، وأسقطت ثلاث مقاتلات أمريكية من نوع F-18، و26 مسيّرة من نوع MQ-9، منها 22 في معركة طوفان الأقصى، وأربع أثناء العدوان الأمريكي - السعودي.