السياسية - وكالات :

أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أنَّ قوات العدو الإسرائيلي يواصلون تنفيذ عمليات إرهاب منظّمة بحقّ عائلات المعتقلين الفلسطينيين، ضمن حملات الاعتقال اليومية التي تُنفّذ بشكلٍ منظّم وممنهج.

وقال نادي الأسير في بيان، إن قوات العدو تتعمّد تخريب وتدمير منازل المواطنين الفلسطينيين أثناء عمليات الاقتحام، والتي يرافقها اعتداءات وحشية تشمل الضرب المبرح، وإطلاق النار، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بينها الكلاب البوليسية.

وحمّل، قوات العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد المسنّة هنية حنون، وعن الجرائم المتواصلة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، مؤكّدًا أنّ استمرار هذه السياسات يُشكّل دليلًا إضافيًا على الطبيعة الإجرامية للعدو الإسرائيلي وأجهزته العسكرية والأمنية.

وذكر أنّ مستوى التوحّش الذي يمارسه جنود العدو خلال عمليات الاعتقال بلغ حدًّا غير مسبوق، لا سيّما منذ بدء حرب الإبادة.

وجاء بيان نادي الأسير الفلسطيني عقب ليلةٍ من الإرهاب الميداني أسفرت عن استشهاد المسنّة الفلسطينية هنية حنون من بلدة المزرعة الغربية برام الله، بعد اقتحام وحشي لمنزلها ومنزل نجلها واعتقال حفيدها بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته ما تسبب أيضاً بإصابات، وإحداث عمليات تخريب واسعة.

وأوضح النادي أنَّ ذلك يأتي في إطار سياسات "تدفيع الثمن" التي تحوّلت إلى نهج ثابت تمارسه منظومة العدو الصهيوني وجيشه إلى جانب المستوطنين، وتشمل أيضًا عمليات سرقة ومصادرة للممتلكات، واستخدام المدنيين كرهائن لبثّ الرعب في نفوس العائلات.

ولفت إلى أن حملات الاعتقال في الضفة الغربية، طالت إلى جانب التحقيقات الميدانية الواسعة، نحو 20,500 مواطن فلسطيني بينهم أطفال ونساء، من مختلف الفئات منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.

ودعا نادي الأسير، المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، ووقف حالة العجز الممنهجة أمام توحش منظومة العدو الإسرائيلي، الذي بلغ ذروته منذ بدء حرب الإبادة.