الحديدة.. ندوة لكلية العلوم والإدارة ومركز التعليم ببيت الفقيه بذكرى الشهيد
السياسية:
نظمت كلية العلوم والادارة ومركز التعليم المستمر في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، اليوم ندوة ثقافية فكرية بعنوان "ثقافة الجهاد والاستشهاد تمثل حصانة ضد مؤامرات الأعداء" في إطار الذكرى السنوية للشهيد.
وأكد عميد الكلية والمركز الدكتور محمد الكيال، أن الشهادة في سبيل الله والمستضعفين تمثل أعظم ميادين التجارة مع الله، تجارة لا خسارة فيها، بل عطاء إلهي مضاعف ورفعة في الدنيا والآخرة. موضحاً أن الشهداء يحضرون في وجدان الأمة وذاكرتها كثوابت لا تزول، وأن خلودهم في صفحات التاريخ وقلوب الأحرار أعظم شاهد على سمو تضحياتهم.
وتناول سِيَر كوكبة من الشهداء القادة في التاريخ الإسلامي، بدءاً من سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب، مروراً بالإمام علي ونجليه الإمامين الحسن والحسين، والإمام زيد بن علي، وصولاً إلى شهداء العصر وفي طليعتهم الشهيد القائد، والشهيد الرئيس، وشهيد الإنسانية، والفريق الشهيد محمد عبدالكريم الغماري بوصفهم نماذج رائدة في الفداء والبذل والوعي والإيمان.
من جانبه، تناول العلامة منصور حلبي السمات الإيمانية والجهادية التي تميّز بها الشهداء الأبرار، وفي مقدمتها الشجاعة في ميادين المواجهة، والصبر والثبات، والحكمة، وأسمى معاني الإيثار والتضحية، مبيناً أن هؤلاء العظماء قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة.
وأشار إلى المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي نالها الشهداء عند الله تعالى، والذي نهى عن وصفهم بالموت في آيات عديدة من القرآن الكريم، مؤكداً أن ما أعده الله لهم من رزق ونعيم لا يخطر على قلب بشر، ولا يمكن تصوره بمقاييس الدنيا.
وأكد حلبي أن الوفاء للشهداء يقتضي الاهتمام بأسرهم ورعاية أبنائهم، وتلمّس احتياجاتهم في الجوانب التعليمية والتربوية والاجتماعية، وتكامل الجهود الرسمية والشعبية في هذا الواجب.
فيما أكد أستاذ التاريخ بالكلية الدكتور أحمد ونس، أن دماء الشهداء الزكية كانت وما تزال الوقود الحقيقي لصناعة الانتصارات التي حققها الشعب اليمني في محطاته المفصلية.
واستعرض نماذج من المواقف البطولية لعدد من القادة الشهداء الذين سطروا ملاحم خالدة، وفي مقدمتهم الشهيد زيد علي مصلح، وأبو شهيد الجرادي، والشهيد الرئيس صالح الصماد، الذين كانت حياتهم لله واستشهادهم تضحية في سبيل الله، لتظل الأمة عزيزة أبية بفضل تضحياتهم ووعيهم.
وأشار إلى أن استحضار سير هؤلاء العظماء وما قدموه من عطاء يرسخ الروحية الجهادية في الأمة، ويعزز وحدتها في مواجهة الطغيان والاستكبار.
من جهته قدم ممثل التوجيه والإرشاد بالمديرية هلال مجلي ورقة تناول فيها المفهوم القرآني والواقعي للشهادة في سبيل الله، بوصفها منحة وفضلاً إلهياً يختص الله به الأخيار المخلصين من عباده، مبيناً أن الشهيد يمثّل النموذج الأرقى في الفداء والتضحية والإيثار بالحياة من أجل إحياء الآخرين بعزة وكرامة، وأن جزاءه من الله الحياة الأبدية والخلود الدائم.
ودعا إلى تحمّل المسؤولية الجماعية في مواجهة الأخطار والمؤامرات المحدقة بالأمة من قِبل أعدائها، والانطلاق من موقع المسؤولية الدينية والوطنية في مختلف المجالات التعبوية والفكرية والعسكرية، نصرةً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
سبأ

