سِلاحٌ تخشاهُ أمريكَا فِي أجواءِ اليَمـــــنِ!
السياســـية : تقرير || صادق سريع*
"باتت الدفاعات الجوية اليمنية أكثر تطوراً وتقدّماً على عكس توقعات العسكريين الأمريكيين"، وفقاً لموقع "تاسك آند بيربس" العسكري.
الموقع الأمريكي أستند في التحليل العسكري إلى نجاح أنظمة دفاع صنعاء في استهداف عدد من الطائرات الأمريكية بسلسلة عمليات جوية معقدة أثناء تنفيذ غارات جوية عدوانية على اليمن.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عن إسقاط ثلاث مقاتلات أمريكية من طراز F-18، و26 طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 فوق أجواء اليمن؛ 22 منها في معركة "طوفان الأقصى"، لإسناد غزة، وأربع بالعدوان السعودي - الإماراتي - الأمريكي.
يقول طيار أمريكي متقاعد في سلاح الجو - لم يذكر اسمه - للموقع: "أن أنظمة الدفاعات الجوية اليمنية أثبتت أثناء مواجهة الطائرات الأمريكية خلال العدوان الأخير على اليمن، أنها باتت أكثر تقدماً وتعقيداً مما كان تتوقعه الدوائر العسكرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)".
يضيف: "فرضت الأنظمة الدفاعية الجوية اليمنية معادلة جديدة على حسابات العمليات العسكرية لسلاح جو واشنطن بقدراتها التقنية في اكتشاف واعتراض العمليات المعادية للطائرات الأمريكية المتطورة".
ويقرّ وهو ضابط اختبار طائرة "بي-52" "أن أنظمة الدفاع اليمنية عقدت هجمات سلاح الجو الأمريكي وجعلتها أخطر من توقعات الطيارين الأمريكيين الذين أجبروا على المناورة تفادياً من الاستهداف بأجواء اليمن، ما يثبت تطوّر قدراتها في عمليات الرصد والاعتراض".
وكان موقع "ذا وور زون" الأمريكي أكد أن ترسانة أسلحة الدفاعات الجوية اليمنية تُشكل تهديداً حقيقياً، وقد أظهرت قدراتها المتصاعدة بعمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نوع "إم كيو 9".
وأقر مسؤول دفاعي أمريكي كبير للموقع، بالقول: "لقد فوجئنا بقدرات القوات اليمنية وهذا يجعلنا نحك رؤوسنا قليلاً، لقد أثبت اليمنيون أنهم مبتكرون جداً، بينما هناك الكثير مما لا نعرفه عن قدرات القوات المسلحة اليمنية".
وتمتلك القوات الجوية اليمنية منظومات دفاعية جوية ورادارات متطورة يمنية الصنع، أهمها: أنظمة صادق وحيدر وبي 19 ومنظومات وصواريخ 'برق 1 و2، وثاقب 1 و2 و3، وفاطر 1 و2، وبدر ومعراج وصقر وسام'، تتميز بقدرات التخفي والرصد وتتبع الأهداف في نطاق دائرة قطرها مئات الكيلومترات.
المؤكد في تحليل خبراء "تاسك آند بيربس"، أن تطور الدفاعات اليمنية دفع الولايات المتحدة لإعادة تقييم تكتيكاتها القتالية في البحر الأحمر، بعد أن أثبتت قوات صنعاء القدرة على استخدام أسلحة المسيّرات والصواريخ المجنحة واختراق أنظمة المراقبة الأمريكية، بشكل أربكت غرف عمليات "البنتاغون".
في نظر خبراء الدفاع، ذلك التطور يمثل تحوّلاً ملفتاً في نظر الدفاع الأمريكية، خاصة بعد نجاح قوات صنعاء في استهداف أصول واشنطن في البحر الأحمر وعمق "إسرائيل"، ما أجبر عساكر (البنتاغون) على الاعتراف الضمني بتطور قدرات الدفاع اليمنية وفرضها قواعد اشتباك جوية جديدة في المعركة البحرية.
بحسب تحليل "تاسك آند بيربس"، فإن الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي التطور التقني المستمر لأنظمة الدفاعات اليمنية إلى إغلاق سماء اليمن وتقييد الحركة الجوية أمام الطائرات الأمريكية في المنطقة.
يُشار إلى أن القوات اليمنية نفذت في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس" التي أعلنتها نهاية 2023، لإسناد غزة ضد عدوان الإبادة الصهيو - أمريكي، أكثر من 1,835 عملية بالصواريخ والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية المسيّرة.
واستهدفت 228 سفينة تجارية وحربية معادية، وأطلقت 1,300 صاروخ ومسيّرة على الكيان، وأغلقت ميناء "أم الرشراش"، وأغرقت أربع سفن انتهكت قرار الحظر.

