ماهيّة المشروع الصهيوني: أبعاد النشأة.. أساليب التدجين.. هندسة تزييف الوعي.. الخطورة
السياسية :
يُمثّل المشروع الصهيوني تحدياً وجودياً للأمة الإسلامية، لا يقتصر على البُعد الجغرافي والسياسي فحسب، بل يمتد ليشمل أبعاداً عقائدية وثقافية اجتماعية واقتصادية، فهو ليس مجرد كيان سياسي طارئ، بل هو كما كشفته موبقاته، غدة سرطانية خبيثة زُرعت في قلب الأمة الإسلامية، ورأس حربة لمشروع استكباري أوسع. يستهدف المقدسات، والمقدرات، ويسعى إلى تفتيت هويّة الأمّة الإسلاميّة، وتشويه وعيها، وتدمير قيَمها الأصيلة.
وفي خضم هذه المواجهة الشرسة، برز المشروع القرآني كقوة حية وفاعلة، حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الأمة ومقدساتها، مستلهماً رؤيته الحكيمة وبصيرته الفاعلة من المبادئ القرآنية العظيمة، والهدي النبوي القويم، والقيَم الإسلامية النبيلة.
لذلك فإن فهم خفايا هذا المشروع الخبيث الذي يُمثّل جاهليّة العصر الحديث بكل الأبعاد العدوانية، وفهم حقيقة الصراع معه، يقتضي بالضرورة البدء بتفكيك ماهيّته وتعرية كُنه مشروعه والوعي بمراميه، وتلك هي الخطوة الأولى والأساسية باتجاه صياغة وبناء استراتيجية مواجهةٍ فعّالة.
وهذا ما نحن بصدده عبر سلسلةٍ من الإصدارات بعون الله وتوفيقه، تحت عنوان رئيسي: [المشروع القرآني في مواجهة المشروع الصهيوني]، تسعى السلسلة من خلال عناوين ومحتويات الملفات المختلفة إلى تفكيك المشروع الصهيوني وإسقاط سرديته واستعراض واستنهاض واقع الأمّة الإسلاميّة برؤيةٍ قرآنيّةٍ حصيفة، واقتراح حلول ناجعة في مواجهة المشروع السرطاني، وصولاً إلى حتميّة دحرهِ وزواله القريب بإذن الله .
آملين من هذه السلسلة عبر إصدار ملفها الأول المخصص لتحليل ماهية المشروع الصهيوني، وسبر أغوار جذوره الفكرية وأطماعه الاستراتيجية، إتاحة الفرصة لمن يريد أن يعي الخطر المحدق بالأمة الإسلامية، ويفقه ما وراء جرائم استكبار المشروع الصهيوني وعلوّه الأقرب ما يكون إلى السقوط، وتلك حتميّة إلهية تستدعي اليقين بها والعمل على ضوئها، امتثالاً لأمر الله العظيم، وتحقيقاً لفتحٍ موعود، تحت راية جهادٍ مًقدّس.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي
ماهيّة المشروع الصهيوني: أبعاد النشأة.. أساليب التدجين.. هندسة تزييف الوعي.. الخطورة
* المصدر: مركز البحوث والمعلومات - وكالة سبأ

