السياسية - وكالات:

وصف المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، صور إقدام مستوطنين "إسرائيليين" على إحراق ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بأنها "مثيرة للكراهية".

وقال الخيطان، خلال كلمته في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة: "إن صور هذا الأسبوع لحشود من المستوطنين الإسرائيليين الملثمين وهم ينفذون هجمات إحراق في الضفة الغربية المحتلة مثيرة للكراهية، وتعكس نمطا أوسع من العنف المتصاعد ضد الفلسطينيين".

وأشار إلى إصابة العديد من الفلسطينيين في هجمات مستوطنين، بما في ذلك اقتحام مصنع للحليب وحرق شاحنات ومنازل تعود للفلسطينيين.

وأفاد بأن تصاعد العنف في الضفة الغربية رافقه تزايد في عمليات الهدم ومصادرة الممتلكات والاعتقالات وتقييد الحركة من قبل السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى استمرار بناء المستوطنات، والتهجير القسري.

وأضاف: "نقل إسرائيل لجزء من سكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة يعد جريمة حرب"، مؤكداً أن ادعاء الحكومة "الإسرائيلية" السيادة على الضفة الغربية وضمها لأجزاء منها، يتعارضان مع القانون الدولي.

ولفت الخيطان إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، شدد على ضرورة وقف الهجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحاسبة المسؤولين عنها.

وفجر أمس الخميس، أحرق مستوطنون صهاينة متطرفون أجزاء من مسجد في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه.

ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي جريمة الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معاً إلى استشهاد ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.