السياسية - وكالات:

أصيب عدد من المواطنين وأحرق منزل ومركبتان، مساء اليوم الاثنين، في هجوم نفذه مستوطنون، بحماية قوات العدو الصهيوني، على بلدة سعير شمال شرق الخليل.

وحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، قال المواطن عيسى شلالدة ، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا منازل عائلته في منطقة "واد سعير"، وأحرقت منزل نجله نسيم، ومركبتين للعائلة.

وأضاف أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على الأهالي بالهراوات والآلات الحادة ما أدى لإصابة عدد من النساء برضوض، كما تسببوا بأضرار كبيرة في الممتلكات.

وذكر شهود عيان أن قوات العدو منعت مركبات الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى منطقة "واد سعير".


وفي بيت لحم احتشد مستوطنون، اليوم الاثنين، قرب بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية، بأن مستوطنين احتشدوا عند دوار تقوع الغربي، وسط مخاوف من مهاجمة المواطنين ومركباتهم.

وكانت قوات العدو قد أغلقت في وقت سابق من اليوم لعدة ساعات دوار تقوع الغربي، ما تسبب بأزمة مرورية.

أما نابلس فقد اقتحم مستوطنون، صباح يوم الاثنين، تجمع شكارة شرقي دوما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم، تجمع شكارة شرقي بلدة دوما جنوب نابلس، في تحرك أثار القلق بين السكان المحليين، وفق وكالة صفا الفلسطينية.

وأوضحت أن الاقتحام يحدّ من حرية تنقل الأهالي ويؤثر على إمكانية وصولهم إلى أراضيهم وممتلكاتهم، ويشكل جزءًا من سلسلة من الأنشطة التي تستهدف التجمعات البدوية في المنطقة.

وأضافت أن تكرار مثل هذه الاقتحامات يزيد من الضغوط على السكان و يعيق حياتهم اليومية وأنشطتهم الزراعية، مشيرة إلى أهمية متابعة الوضع لحماية حقوق الأهالي والحفاظ على استقرارهم في أراضيهم.

كما هاجم مستوطنون، مساء يوم الاثنين، منطقة أم البطم في واد سعير شمال الخليل، وأطلقوا النار تجاه المنازل.

وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعات من المستوطنين نفذت مساء اليوم الاثنين، هجومًا على منطقة أم البطم في واد سعير شمال الخليل، تحت حماية قوات العدو المنتشرة في المنطقة.

وأوضحت أن المستوطنين أطلقوا نيرانًا كثيفة باتجاه المواطنين وأشعلوا النار في عدة مواقع، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان بالقرب من بعض المنازل، كما صعدوا إلى أسطح عدد من المنازل خلال الهجوم.

وأكدت أن الأهالي حاولوا الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم في محيط واد سعير، في وقت بقيت فيه قوات العدو متواجدة بكثافة ولم تتدخل لمنع ما يجري أو لحماية السكان.

وأضافت المنظمة أن مثل هذه الأحداث تتكرر بشكل مستمر في المنطقة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن السكان واستقرار حياتهم اليومية.

وأشارت إلى أن المنازل والزراعة والمواشي يتعرضون لمخاطر كبيرة بفعل هذه الهجمات.

وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون، قطعة أرض في بلدة صور باهر جنوب شرقي القدس المحتلة.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن مستوطنين اقتحموا قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 6 دونمات في بلدة صور باهر.

وأوضح أن المستوطنين وضعوا سياجًا حديديًا و"كرفانات" داخل الأرض المستهدفة.

كما اعتدى مستوطنون، مساء اليوم الاثنين، على رعاة أغنام في التجمعين البدويين "أبو غالية" و"العراعرة" قرب منطقة "الكسّارات" المحاذية لبلدة عناتا، شرق القدس المحتلة.

وأفادت محافظة القدس بأن مستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في تلك المنطقة بالحجارة واستهدفوا ماشيتهم، قبل أن يقوموا بإجبارهم على مغادرة المراعي، دون التبليغ عن إصابات.

وأضافت المحافظة أنّ هذا الاعتداء يندرج ضمن سياسة منظمة لتهجير التجمعات البدوية، مؤكدة أنّ المستوطنين يعملون بدعم وحماية قوات العدو لفرض وقائع جديدة على الأرض، عبر التضييق المستمر على الأهالي ومصادر رزقهم.

يذكر أنّ التجمعين كانا قد تعرّضا قبل نحو أسبوعين لاقتحام نفّذه جنود العدو، حيث داهموا المنطقة واعتدوا على المواطنين وحطّموا محتويات عدد من المساكن، في محاولة واضحة لزيادة الضغط على الأهالي ودفعهم إلى الرحيل عن أراضيهم .

وهاجم مستوطنون، فجر اليوم الإثنين، تجمع "التبنة" البدوي قرب الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.

وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مستوطنين هاجموا فجر اليوم الاثنين ، مساكن المواطنين في التجمع البدوي شرق الخان الأحمر، ورشقوا المنازل بالحجارة قبل انسحابهم من المنطقة.

وأوضح المشرف العام للمنظمة ،حسن مليحات، أن الهجوم أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي، لاسيما أن الاعتداء وقع في ساعات الفجر أثناء وجود العائلات داخل منازلها.

وأضاف أن هذه الأحداث تأتي في سياق ضغوط متزايدة تستهدف التجمعات البدوية في محيط القدس، مطالبًا بتوفير الحماية للسكان ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد التجمع البدوي سلسلة اعتداءات ومضايقات من المستوطنين، بهدف تهجير سكانه.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات العدو والمستوطنون ما مجموعه 2350 اعتداء خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث نفذ جيش العدو 1584 اعتداء فيما نفذ المستوطنون 766 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات: رام الله والبيرة بـ 542 اعتداء، ونابلس بـ412 اعتداء، والخليل بـ401 اعتداء، وتنوعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية.