السياسية:
ناقش وزير العدل القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي، اليوم الثلاثاء، مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن ناهد حسين، التعاون بين الوزارة والبرنامج، لبناء مؤسسات أجهزة العدالة من نيابات ومحاكم وأقسام شرطة.
وتطرق اللقاء إلى إمكانية دعم البرنامج لإعادة ترميم المؤسسات العدلية التي استهدفها العدوان وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة في عدد من المحافظات وبناء قدرات الموارد البشرية فيها.
واستعرض اللقاء الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع المتفق عليها مسبقا بين الوزارة والبرنامج وسبل معالجتها ونسبة الانجاز فيها وتحديد أولويات المشاريع الممكن تنفيذها في إطار مشروع دعم المنظومة العدلية الذي ينفذه البرنامج.
وفي اللقاء أكد وزير العدل أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج بما يسهم في إعادة تأهيل وبناء وترميم البنى التحتية لأجهزة العدالة التي استهدفها العدوان.
ولفت إلى حرص الوزارة على تذليل الصعوبات التي تواجه عمل الفريق المشترك من الجانبين وتسهيل مهامه لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا بشأن ترميم وتأهيل المحاكم بأمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والحديدة وإب وعمران وصعدة كمرحلة أولى تليها المحافظات الأخرى.
واستعرض الوزير الديلمي احتياجات الوزارة لتمويل المشاريع الخاصة بالمسح التشريعي والقانوني والربط الشبكي وإنشاء مركز الطب الشرعي.
من جانبها أكدت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن، الحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لإعادة بناء وترميم المؤسسات العدلية المتضررة وتجهيزها بالمعدات اللازمة وبناء قدرات العاملين وفقا للإمكانات المتاحة للبرنامج.

من جهة أخرى أكد وزير العدل القاضي الدكتور محمد الديلمي مكانة المرأة اليمنية التي ترسم أروع صور الصمود والتضحية والتحدي في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على الوطن.
وأشار وزير العدل في الفعالية التي نظمتها الإدارة العامة للمرأة والطفل في الوزارة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة بعنوان “الزهراء سيدة نساء العالمين” إلى التضحيات التي تقدمها المرأة اليمنية في سبيل مواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم وحثها لأبنائها وأهلها وذويها للدفاع عن الأرض والعرض في جبهات العزة والكرامة.
وتطرق إلى انعكاسات العدوان على الحياة اليومية للشعب اليمني و المآسي التي خلفها من مجازر وتدمير للبنى التحتية واستحداث أساليب مختلفة للحرب من العدوان العسكري إلى الحرب الإقتصادية والحرب الناعمة عبر اختلاق الإشاعات والأكاذيب لنشر الفوضى والفساد في أوساط المجتمع.
وتحدث الوزير الديلمي عن دور المرأة اليمنية في مواجهة وحشية العدوان والتصدي لوسائله بوعي يسهم في هزيمته فالمرأة شريك أساسي ويعول عليها بناء جيل مسلح بالعلم والإيمان يعي التحديات والمخططات التي تحاك ضد وطنه وتحيط بالأمة..مؤكداً أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها وعزتها وجعل لها مكانة عالية في المجتمع .
كما أكد أن القضاء اليمني يفتخر بأنه يضم كوكبة من القاضيات اللاتي عملن في السلك القضائي والمحاكم بكفاءة واقتدار .
من جانبها استعرضت مدير عام المرأة والطفل في الوزارة أميرة الشوافي والناشطة الثقافية تهاني شماخ، مقتطفات من سيرة فاطمة الزهراء ومنزلتها عند الله ورسوله… مشيرتان إلى المواقف لعظيمة التي سطرتها فاطمة الزهراء في صفحات التاريخ الإسلامي فكانت أنموذجا يحتذى به في مختلف العصور و حاضرة بضمائر الأحرار والحرائر كونها رمزاً للتحدي وهامة للعلم.
وأوضحتا أن المرأة اليمنية استمدت صبرها وصمودها وثباتها من مواقف ومآثر الزهراء، حيث أثبتت المرأة اليمنية دورها المتميز والمؤثر وهي تقدم أغلى التضحيات من أبنائها في ميادين العزة والشرف وأسهمت بصمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الهمجي بثقافة جهادية ويقين بحتمية النصر.
سبأ