السياسية:

عبدالجبار الغراب

كانت لسيناريوهات الإعداد إخراجها للعديد من الأوراق, ولمساعيها المتواصلة عملها الدؤوب لتحقيق إختراق , فسارت وتماشت في وضع العديد من الإجراءات التعسفية وإدخالها كأوراق ضغط او ابتزاز بحق اليمنيين, لتجعل من الإنسان محورها الأساسي لتعويض الفشل العسكري الذي لحق بقوى تحالف العدوان, فشكلت ظهر وإسناد وأصبحت جزء مشارك معهم , فأظهرت انحيازها بوضوح تام, فوقفت مع الجلاد ضد الضحية, ومارست مختلف الأكاذيب والمغالطات في كل الإحاطات المقدمة من المبعوثين لها الى اليمن , فكانت وراء كل التعثرات التي وجدت لتأخير إحلال السلام في اليمن, فكان لإدانة الجلاد وضوحها وأمام الكاميرا ووسائل الاعلام ليتم إدخالهم ضمن قائمة العار, وبالأموال سرعان ما تم إخراج الجلاد ورفع أسمه من قائمة العار: هكذا هي أمم العار والارتهان للغرب والأمريكان في تعاملها مع الشعوب المستضعفة وخادمه لقوى الشر والاستكبار, لتتوالى مسلسلات فضائحها عندما كان لأمين عامها انطونيو غوتيريش إدخال اليمنيين وتسميتهم لجماعة انصار الله ضمن قائمة المرتكبين لجرائم ضد الأطفال , انحطاط واستغلال من قبل الأمم المتحدة وجعلهم من الإنسان والأطفال ورقه ابتزاز للضغط على انصار الله.

هذه الملامح الحالية التي عمدت الأمم المتحدة على إيجادها من خلال إقدامهم على إدخال انصار الله ضمن المنتهكين لحقوق الأطفال وارتكابهم لجرائم بحق الطفولة تدخل في إطار رؤيه جديده من خلال تشكيل العديد من الضغوطات لمحاولة تحقيق نصر يساعدهم في أعادة النظر في التمركز القوى والفعلي على فرض الشروط على انصار الله متمسكين بالملف الإنساني الذي كان لتحالف العدوان محاولتها الابتزازية للمقايضة, قرارات ظالمة وازدواجيه في المعايير والكيل بعده مكاييل سارت عليها الأمم المتحدة منذ بداية الحرب على اليمن واليمنيين فلا حققت نجاحات تذكر لأقوالها المتواصل لتحقيق حل لوضع نهاية لحرب اليمن, بل اضافت جمله من التعقيدات المفتعلة لإطالة الحرب, فمن اكاذيبها ومختلف الافتراءات وعدم المضي في عمليه اصلاح خزان صافر العائم يؤكد للجميع ما خلقته الأمم المتحدة من مساعيها في تعقيد الازمه اليمنية واشتراكها الواضح في قتل اليمنيين والمشاركة في فرض الحصار الجبان والجائر على اليمنيين طوال سبع سنوات.

ليكون للحسابات الأممية في ادراجهم لجماعة انصار الله اليمنية ضمن قائمة المرتكبين جرائم وانتهاكات بحق الأطفال أوراقها السياسية المنظور لها من واجهة الضغط المتواصل على انصار الله لتقديم الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق لتحالف العدوان نصر عجزوا عسكريا عن تحقيقه, وهي حسابات مدروسة لدى القيادة السياسية اليمنية في صنعاء, ليتوضح الشكل القادم من بعد قرار الإدراج الأممي للأنصار وهو الإعلان الأمريكي الصريح بالإعتراف بمكون انصار الله اليمنية كفصيل شعبي موجود له الحق في ممارسة حقه ليبرز الهدف الأمريكي من خلال الاعتراف وهو وضع الانصار في موقف قد يقودهم للتعامل مع الأمريكان من باب الثقة التي كانت معدومة عند الوفد الوطني لأسباب عدم جديه الأمريكان في تنفيذ اقوالهم الاعلامية كأفعال لها واقعها المشاهد على الأرض.

فجماعة انصار الله اليمنية تنظر الى القرار الأممي الأخير وإدراجهم ضمن قائمة المنتهكين لحقوق الأطفال وما اعلنته أمريكا بالاعتراف الكامل والصريح بأنهم فصيل شعبي يمني له الحق في كل نواحي الممارسة والمشاركة في الدولة: يشكل عوارض مفتعلة لأساليب معروفة قامت عليها الأمم المتحدة في وقوفها مع قوى الشر والاستكبار وهي شريكه معهم في قتل اليمنيين وأطفالهم وهي من تحاصر الشعب اليمني وهو قرار سياسي مفتعل لأغراض تحقيق نصر لتحالف العدوان وهذه المرة استخدموا دماء الأطفال ذرائع افتعال لغرض تحقيق انجاز وهو ما يكشف حقائق الإفلاس واندثار كامل الاوراق وانتهاء كافه مخططاتهم الموضوعة, وما قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية من اعترافها بانصار الله ماهي الا محاولة استبدال سياساتها المتعثرة في خلقها للحلول في اليمن, وخروجها بشكل افضل يعيد لها مكانتها في فرضها للحلول في المنطقة, وهي بذلك ترسل رساله تعبير مخالفه عن قرار الأمم المتحدة الأخير عندما صنف انصار الله اليمنية ضمن قائمة مرتكبين جرائم ضد الأطفال وان القرار هو أممي ولا دخل لأمريكا في ممارسة الضغط على الأمم المتحدة لفرض قرار الإدراج, وهو أسلوب معهود ومتوقع من الأمريكان كماضي مواقف وممارسات وأساليب معروفة ومكشوفة لجميع سياسات امريكا في المنطقة, وهذا ما يدلل التخبط الأمريكي في تعامله الصحيح مع الأزمة اليمنية وعدم امتلاكه لأوراق مساعده قد توضع لهم قدم جديد مقبول من طرف انصار الله خارجا عن مطالب الانصار الدائمة في رفع الحصار وإيقاف الحرب وخروج الاحتلال كبادرة نوايا حسنة للجلوس على طاولة المفاوضات, وهذا ما هو مستبعد بشكل كامل, وما الاعتراف الأمريكي بمكون جماعه انصار الله الا بمثابة محاوله الأمريكان التقارب مع الانصار من عدة أبواب وأهمها ما يتعلق بتحقيق التوجه الأمريكي في حله لأزمة اليمن من خلال منظورها في إيجاد الحلول لا بحسب التوافق المطلوب من الجميع وإخراج الملف الإنساني عن دائرة الاستغلال لتحقيق مصالح وأهداف.
والعاقبه للمتقين.