السياسية – وكالات :

في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية يتخبط العدو الصهيوني ويضرب بنيرانه في كل الاتجاهات، ففي الوقت الذي أرسل آلياته المصفحة فجر الإثنين إلى مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة لمحاصرة عدد من المقاومين، أرسل أيضا الطائرات الحربية إلى أجواء قطاع غزة لتقصف عددا من مواقع المقاومة، في حين ردّت المقاومة الفلسطينية فورا على القصف بقصف المستوطنات الصهيونية القريبة من قطاع غزة.

المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، قال: إن أبناء الشعب الفلسطيني يُشكلون اليوم وحدة واحدة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في كل المدن الفلسطينية.

وأضاف قاسم في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الشعب الفلسطيني في مرحلة تكامل ووحدة للساحات، ولن يستطيع الاحتلال الفصل بين ساحات الفعل النضالي.

وأكد المتحدث باسم حماس أن المقاومة في قطاع غزة تشكل دائما درعا وسيفا لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين.

من جانبه، أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب إلى أن سنن الله تثبت أن الاحتلال سيزول حتما، أما صاحب الأرض فسينتصر.

وذكر حبيب في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن حركات المقاومة ستبقى تقاوم حتى دحر الاحتلال الصهيوني.. لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني كله مع خط المقاومة، وستستمر حركته بدعم هذا النهج.

في الإطار ذاته، أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر على ضرورة الاستمرار في طريق النضال والكفاح والقتال حتى النصر.

وصرح مزهر لوكالة (سبأ) بأن خيار المقاومة هو من يجلب العزة والكرامة، وهو من يوقف التغول الذي تمارسه حكومة العدو الصهيوني الفاشية.. مضيفا: ما دون ذلك هو الضعف والهوان.

وكانت أكثر من 20 آلية عسكرية مصفحة تابعة لجيش العدو الصهيوني اقتحمت مدينة نابلس فجر أمس، وأطلقت عددا من صواريخ “الانيرجا” تجاه منازل المقاومين، ما أدى لاستشهاد الشاب الفلسطيني أمير بسطامي، وإصابة عدد آخر من المواطنين، في حين أعلنت المقاومة خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفه.

وتزامنا مع ذلك، أغارت الطائرات المروحية وطائرات اف16 الحربية الصهيونية بأكثر من عشرة صواريخ على مواقع المقاومة في قطاع غزة ما تسبب بدمار كبير، أعقبه رد من المقاومة بالصواريخ تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، حتى وصلت لمستوطنة روحاما التي تبعد نحو 15 كيلو مترا عن أراضي غزة.