“نيويورك تايمز”: إدارة بايدن تتعامل مع أوكرانيا وغزة وفق معايير مزدوجة
السياسية – وكالات :
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الإثنين، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تواجه مصاعب في الحفاظ على مصداقيتها بين دول العالم، بعدما حاولت، على مدار 20 شهراً، الحفاظ على “الأرضية الأخلاقية العالية” ضد روسيا، وأدانت الحرب على أوكرانيا.
وأفادت الصحيفة بأنّ هذه الحجة لاقت صدىً في معظم أنحاء الغرب، ولكن بشكل أقل في أجزاء أخرى من العالم، التي نظرت إلى الحرب باعتبارها صراعاً بين قوى عظمى ورفضت المشاركة في فرض العقوبات أو عزل روسيا بأي شكل من الأشكال.
وأضافت: ولكن الآن، بينما تقصف “إسرائيل” قطاع غزة، فإنّ الدعم الثابت لإدارة بايدن يخاطر بخلق رياح معاكسة جديدة في جهودها لكسب الرأي العام العالمي.
وتابعت: إنّ الهجوم المضاد الذي شنّته “إسرائيل” على غزة، وتهديداتها بشنّ غزوٍ بري، واحتضان الولايات المتحدة المحكم لأهم حليف لها في الشرق الأوسط، كلّ هذا كان سبباً في إثارة صيحات النفاق.
ووفقاً لـ”نيويورك تايمز”، فإنّ مثل هذه الاتهامات ليست جديدة تماماً في الصراع في الشرق الأوسط، لكنّ ديناميكيات الأزمات المزدوجة تجاوزت رغبة واشنطن في حشد الدعم العالمي لعزل ومعاقبة روسيا على “غزو” جارتها.
وعلى نحو متزايد، بحسب معطيات الصحيفة، تبرز منطقة الشرق الأوسط كجبهة متجدّدة في الصراع على النفوذ في الجنوب العالمي مما يضع الغرب في مواجهة روسيا والصين.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأنّ القضية الفلسطينية ازدهرت منذ فترة طويلة في الجنوب العالمي، وبالتالي فإنّ حرب غزة لم تؤدِّ إلا إلى زيادة الاستياء في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وهم يدينون الأموال التي تنفق على تسليح أوكرانيا بينما يتم تجاهل أهداف التنمية الدولية، ويتعامل مع أوكرانيا كحالة خاصة لأنّها حرب أوروبية.
واختتمت الصحيفة بالقول: إنّ هذا الأمر يساعد في توضيح سبب فشل الغرب في جذب دول مثل الهند وتركيا لدعم العقوبات ضد روسيا.. ونظراً للوضع في غزة، فمن غير المرجح أن ينجح هذا الجهد في أي وقت قريب.

