عبداللهيان: عدم معاقبة العدو الصهيوني جعله يتمادى في ارتكاب جرائمه بوقاحة
السياسية – وكالات:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن عدم معاقبة كيان العدو الصهيوني على ممارساته جعله يتمادى في ارتكاب جرائمه بوقاحة.. داعيا المجتمع الدولي ومن ضمنه المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة للعمل بواجبهم بجدية في مساءلة هذا الكيان.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء أدان عبداللهيان، في رسالة له إلى المفوض الأعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك، الليلة الماضية، الانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني.
وقال عبداللهيان: إن المتوقع من المفوضية العليا لحقوق الإنسان وغيرها من آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الوقف الفوري لهجمات العدو الصهيوني ومحاسبة حكام هذا الكيان على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبونها.
ولفت في رسالته إلى العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم نساء وأطفال، وتدمير المباني السكنية والمرافق المدنية والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز الأمم المتحدة.
وأضاف: إن تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني إلى جانب الهجمات الواسعة والممنهجة لقوات كيانهم في قطاع غزة تظهر أن هذه حملة لإبادة الشعب الفلسطيني.
وتابع: لقد بلغت هجمات العدو الصهيوني حدتها مما يدل على أن الهدف هو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.
وفي آخر الإحصائيات، ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 700 طفل استشهدوا في غزة وأصيب 2450 طفلاً آخر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وشدد وزير الخارجية الإيراني في رسالته على أن التهجير لقسري للشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني ودخول قواته إلى غزة بغرض “التطهير العرقي” يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي.
وأوضح أن الفلسطينيين ليسوا آمنين في أي مكان في غزة، حيث فرض الكيان “حصارا كاملا” على هذه المنطقة الصغيرة، وقطع المياه والغذاء والوقود والكهرباء عنها بشكل غير قانوني.
وأشار عبداللهيان أيضًا إلى أن حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية يتم تجاهلها وانتهاكها من قبل حكام الكيان الصهيوني.
وأكد أن هذا النوع من الإفلات من العقاب المطبق تجاه سلوك العدو الصهيوني جعله يتمادى في ارتكاب جرائمه بوقاحة، لذا يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن يقوم بجدية بواجبه المتمثل في محاسبة الكيان.
وقال عبداللهيان في ختام رسالته إلى فولكر تورك: إن جمهورية إيران الإسلامية، اذ تدين الانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني، تتوقع منكم وآليات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة أن تقوموا بتحرك فوري لوقف هجمات الكيان ومحاسبة حكامه على جرائمهم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبونها.

