السياسية ـ وكالات:

رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاتهامات بشأن زعزعة بلاده أمن الملاحة الإقليمية.. مؤكّداً أنّ هذه الاتهامات “فاقدة لأيّ أهمية”.

وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين: إنّ الاتهامات الأمريكية “كاذبة وهدفها تشويش الرأي العام لإبعاد النظر عن دعمها للجرائم الصهيونية”.

وأكّد أنّ أمريكا ليست في مكان يسمح لها باتهام الآخرين، وقد أصبحت “مكروهة في العالم بدعمها اللامحدود للكيان”.. مضيفاً: “لا أمريكا ولا أيّ طرف آخر يحق له اتهام إيران بشأن زعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي”.

وأشار إلى أنّ إيران تؤدي دوراً مهماً في “تعزيز أمن الملاحة البحرية الإقليمية وتعمل بمسؤولية من أجل توفير ذلك”.

ودعا المتحدث الإيراني، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف جرائم كيان العدو الصهيوني في غزة.

وأضاف: إن قلوب أتباع الديانات السماوية هذه الأيام مع الشعب الفلسطيني ويصرخون دفاعا عن الشعب الفلسطيني باتباعهم تعاليم الديانات السماوية وخاصة الديانة المسيحية في كل مكان في العالم.. وحتى في بيت لحم، مهد المسيح، أوقف المسيحيون احتفالات عيد الميلاد لإظهار التعاطف مع الشعب الفلسطيني.

وتابع: من المؤسف أن الصهاينة لم يتوقفوا عن جرائمهم في هذه الأيام واستمروا في قتل شعب فلسطين الأعزل، وفي ليلة ميلاد المسيح شاهدنا نشر صور مؤلمة لقتل الفلسطينيين في مخيم المغازي، وسط القطاع.

وأوضح أنه اُستشهد في هذه الليلة أكثر من 70 مواطنا فلسطينيا.. وقال: “نحن ندين بشدة هذه الجريمة.. وهذا يدل على أن الصهاينة لا يلتزمون بأي قانون دولي وأنه من الضروري أن يتجاوز المجتمع الدولي بشكل عملي وجدي مرحلة إصدار البيانات ويمنع اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب”.

وفيما يتعلق بمشاورات إيران لوقف جرائم الصهاينة ومؤتمر طهران، قال كنعاني: للأسف، في القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن يوم الجمعة، ظهر دور الدعم الكامل للحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني.. ونتيجة معارضة الولايات المتحدة، لم يتم تضمين أي بند في هذا القرار وقف هجمات الكيان الإجرامية ضد الأبرياء.

كما أوضح كنعاني أن الحكومة الأمريكية منعت إدراج مثل هذا البند وامتنعت عن التصويت على القرار.

وأضاف: إن البند الأساسي في هذا القرار يشمل إرسال المساعدات الإنسانية.. والحقيقة أن أمريكا صوتت على مواصلة الحرب وأظهرت أنها مع الكيان الصهيوني وجزء من الحرب على قطاع غزة.

وتابع: أوضحنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بإرسال المساعدات إلى غزة.. كما أن وجهة نظر فصائل المقاومة والأمين العام للأمم المتحدة واضحة أيضاً.. كيف يمكن إرسال المساعدات في ظروف الحرب والقصف؟ إن هذا القرار يخلو عمليا مما ورد في أحكامه.

وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار لا معنى له وغير قابل للتنفيذ، قائلاً: إن ما فعله مجلس الأمن ليس ما يحتاجه الفلسطينيون.. وأظهر المجتمع الدولي إرادته في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب بوقف الهجمات.. كما أظهرت شعوب البلدان ذلك في التجمعات بالشوارع. إن رغبة المجتمع الدولي واضحة، لكن هذا القرار ليس رغبة المجتمع الدولي.

وأكد كنعاني أن أمريكا أظهرت أنها لا تزال تريد مواصلة جرائمها واعتداءاتها.. لقد بذلت إيران جهودها منذ البداية، وفي جميع المنظمات الدولية حيث أمكن إثارة القضية، بذلت إيران جهودها، وآخرها استضافة مؤتمر طهران حول فلسطين، حيث رفع المجتمع الدولي صوته مرة أخرى في هذا الاجتماع لإنهاء هجمات الكيان.

وشدد على ضرورة أن تزيد دول العالم كافة جهودها وتزيد الضغط على الكيان حتى وقف الجرائم.