السياسية - وكالات:

أجبرت الاحتجاجات المتزايدة على الحرب الصهيوني في غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الدخول من باب خلفي للفندق الذي استضاف العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، مساء السبت (بالتوقيت المحلي).

وأفادت تقارير إعلامية محلية، بأن بايدن استغل الحدث الرسمي السنوي لانتقاد ترامب ووصفه بـ"عدم النضج"، وسخر من تقدم عمره هو شخصياً، وقال: "نعم، فعلاً السن مشكلة.. أنا رجل ناضج أنافس من هو في السادسة من عمره".

وأضاف بايدن (81 عاماً) بعد ذلك عن ترامب (77 عاماً): "السن هو العامل الوحيد المشترك بيننا".. واصفاً الرئيس السباق بـ"النائم".

يأتي ذلك بينما تجمع محتجون يحملون لافتات أمام فندق واشنطن هيلتون، مكان إقامة الحفل السنوي، ورددوا هتافات عن سقوط الصحفيين في غزة.

وحمل المحتجون لافتات مرددين هتافات عن مقتل الصحفيين في غزة، وحثوا مئات المحتجين الصحفيين على مقاطعة الحفل وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأمريكية عند وصولهم للمكان.

وردد المحتجون عبارة "عار عليكم"، وافترش عدد منهم الشارع أمام المدعوين، في إشارة إلى ضحايا الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر.

وتجنب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق ودخل عبر المدخل الخلفي، حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.

ونظمت حركة "كود بينك" مظاهرة إلى موقع الحفل من إحدى الحدائق القريبة.

وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني: "وسائل الإعلام الأمريكية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الصهيونية".

وفي رسالة مفتوحة لهم، كتب عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين الذين يطالبون بمقاطعة هذا الحدث السنوي: "تتحملون مسؤولية خاصة عن قول الحقيقة للأقوياء ودعم النزاهة الصحفية.. من غير المقبول التزام الصمت، إما بداعي الخوف وإما لأسباب تتصل بالمهنة، في وقت يتواصل فيه اعتقال وتعذيب وقتل صحفيين في غزة لمجرد أنهم يؤدون وظيفتهم".

وتقول لجنة حماية الصحفيين التي مقرها في نيويورك: إن ما لا يقل عن 97 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 92 من الفلسطينيين، وأصيب 16 آخرون على الأقل.

وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الحرب على غزة.

وزاد نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة لتشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.

ورفضت رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض كيلي أودونيل، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأمريكي أليكسي ورلي: "سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية".. رافضاً الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وبعد ظهر أمس السبت، وُضعت حواجز معدنية في الشوارع المؤدية إلى فندق هيلتون في العاصمة الأمريكية حيث يقام الحفل وتم ركن سيارات للشرطة.

والعشاء التقليدي تنظمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلله توزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصصون في الصحافة، وشارك 2600 مدعو في الحدث العام الماضي.