مالك المداني *

هنالك أيام تصنع التاريخ، وأخرى تزيفه وتغيبه!
وهنالك يوم فارق يصنع ندبة على وجه السجل لا تغادر مكانها!
الأيام كُثر وكاتب التاريخ إمعة في متناول الجميع!!
وأنت أمام خيارين اثنين:
اما ان تطلب منه التدوين كما تقتضيه عادة الأيام!
او أن تذهب إليه بنفسك!
تركل باب الصالة .. تقتحم المكان ..
تبعثر كومة الأوراق السخيفة التي أمامه ..
تنزع القلم من يده وتغرسه مباشرة في صدره ،
كما تقتضيه "الفارقات" واليمن!
هذا اليوم فارق .. مزلزل .. مهول ،
يستدعي الحمد والثناء والذهول!
الولايات المتحدة الأمريكية توقف عدوانها على اليمن وتتخلى عن اسرائيل لأول مرة في تاريخها!
بينما اليمن لم تتخلى عن أي شيء!
اليمن تصعد يا سادة !!
حصار السفن الصهيونية مستمر!!
عملية الإسناد مستمرة!
والان دك منشئاتهم ومصالحهم الحيوية بات على جدول الاعمال!!
اليمن لا تصنع التاريخ ..،
كما أنها لا تخلف ندبة في جبينه، كلا!
اليمن في طريقها لقطع رأسه بالكامل !!
تداعيات هذا القرار ستطال كل وجه ، بدءاً بالجغرافيا والاقتصاد وانتهاءً بالتحالفات السياسية! يد الله هي العليا .
نحن تمسكنا بالحبل .. والحمقى قاموا بعقده على رقابهم ...!

*المقال يعبر عن رأي الكاتب
* رابط التغريدة : https://x.com/Malek_Almadani/status/1919846516887359663