السياسية - وكالات:

أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، أن بكين وواشنطن، اتفقتا على إنشاء آلية للتشاور التجاري، وذلك على خلفية المحادثات الاقتصادية والتجارية التي عقدها الجانبان في جنيف.

وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء،إن "الطرفين اتفقا بالإجماع على إنشاء آلية صينية أمريكية مشتركة لتسوية القضايا التجارية والاقتصادية، وسيوضح الطرفان التفاصيل ذات الصلة في أقرب وقت ممكن، وفي 12 مايو الجاري، سينشر بيان مشترك بشأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها".

من جانبه، صرح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفنغ، أمس الأحد، بأن المحادثات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن، التي عُقدت في جنيف، كانت "صريحة ومعمقة وبناءة".

وأضاف ليفنغ أنه سيتم إجراء مزيد من المشاورات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويوم أمس الأحد، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، إحراز تقدم كبير في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، التي جرت في جنيف، خلال اليومين الماضيين.

وصرح بيسينت، في بيان صادر عن البيت الأبيض: "يسرني أن أبلغكم بأننا أحرزنا تقدما كبيرا بين الولايات المتحدة والصين، في محادثات تجارية بالغة الأهمية.. سنقدّم التفاصيل غدًا، لكن يمكنني القول إن المحادثات كانت مثمرة".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور عبر منصة "تروث سوشيال": "أجرينا اليوم (الأحد)، اجتماعًا ممتازًا مع الصين في سويسرا. ناقشنا العديد من الأمور، واتفقنا على الكثير. تم التفاوض على إعادة ضبط شاملة للعلاقات بطريقة ودّية، ولكن بناءة".

وأضاف: "نريد أن نرى، لمصلحة الصين والولايات المتحدة، انفتاحًا صينيًا على الشركات الأميركية. لقد تم إحراز تقدم كبير".

وانطلقت أول أمس السبت، المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، والتي تهدف لتقريب وجهات النظر، عقب تبادل فرض رسوم جمركية باهظة على الواردات بين البلدين.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن "المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، بدأت في جنيف، وترأس الاجتماع من الجانب الصيني، هي ليفنغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة، فيما ترأس الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت".

وتعد هذه المحادثات هي الأولى من نوعها بين البلدين، منذ إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "حرب الرسوم الجمركية" على الواردات من الصين ومختلف دول العالم، وتهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتدهورت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوما جمركية إضافية في الثاني من أبريل الماضي، على بكين. ووصفت بكين تصرفات واشنطن بأنها "حرب تجارية"، بينما تحدث البيت الأبيض عن الحاجة إلى إجراء محادثات.