مالك المداني *

وتيرة العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف كيان الاحتلال في ازدياد مستمر،
يقابلها تدني وتراجع ملحوظ في وتيرة عمليات الردع الاسرائيلية.
ردت "إسرائيل" على أول عملية يمنية باستعراض جوي ضخم، كم كان عددها 22 - 30 - 40 مقاتلة و قاذفة ؟
لا أدري .. لا يهم .. المهم انها كانت عملية بهلوانية مبالغ بها .
تبعها تشكيل تحالف عالمي وطلعات جوية شبه يومية وأطنان من المتفجرات وما إلى ذلك.
في الوقت الذي كانت فيه اليمن تقوم بكم؟
عمليتان .. ثلاث .. اربع .. عشر ، في الشهر؟!

اليوم نفذت اليمن ثالث عملية لها خلال هذا الاسبوع.. وما زلنا في منتصفه!
ولم يعد هنالك استعراضات وتحالفات بهلوانية يقوم بها الصهاينة ..
"إسرائيل" تفقد زخم هذه المعركة بتسارع شديد بينما تكتسبه اليمن بهدوء وانتظام.
الإسرائيليون يعرفون جيداً أنهم أمام هزيمة كاملة.
حرب اليمن مكلفة .. معقدة .. لا جدوى منها .
خوضها خسارة .. تجنبها خسارة .

هذا اسلوب "ابوجبريل"!

بصمته .. طريقته .. استراتيجيته المفضلة التي بفضلها حسم كل معركة قادها وخاضها في حياته .. وهن كثر!
من يراجع تاريخ هذا الرجل يرى بوضوح أنه لا يخوض الحروب!!
الحروب احتمالات .. حسابات .. دالة متغيرة ..
وهذا الرجل يفضل المحتوم .. لا يملك الوقت للرهانات!
هو فقط يضع العدو بين هزيمتين .. سيئة و اسوأ منها .
احببتموه ام كرهتموه .. لا يهم !
اسرائيل امام هزيمة ..

والعالم امام قائد استثنائي سيغير الكثير من الموازين .

*المقال يعبر عن رأي الكاتب


* رابط التغريدة :
https://x.com/Malek_Almadani/status/1930019278914498864