السياسية - وكالات:

خرج الشعب المغربي في 70 مظاهرة في 46 مدينة مغربية دعما لغـزة تحت شعار: "عيدنا فلسطيني لن ننسى غزة والأقصى".

وتؤكد هذه الفعاليات التي نظمت بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أن الشعب المغربي مستمرة في التضامن والدعم والتنديد بما يقع في غزة من تقتيل وتشريد وتجويع ممنهج وحصار خانق، واستهداف لكل معاني الحياة الكريمة التي تضمنها كل الأعراف والمواثيق الدولية في ظل أكبر عملية قتل يعرفها التاريخ، وسط صمت دولي رسمي مفضوح وغير مبرر.

وجدّد المحتجون تنديدهم بسياسة التطبيع مع الكيان المجرم الملطخة يداه بدماء الشهـداء من الأطفال والنساء، داعين الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة والاستفادة من سلبية تجارب الدول العربية السابقة في التطبيع.

وقد أدان المتظاهرون الصمت العربي الرسمي والدولي تجاه ما يقع من إبادة ممنهجة في حق سكان القطاع، محملين في الوقت نفسه الحكام العرب المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأبي.

بالموازاة، أكدت خطب العيد في المساجد المغربية على الاستمرار في دعم وإسناد غزة وكل فلسطين إلى حين وقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني.

وأمام مسجد الفردوس بوجدة، قال ممثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عبد الحق بنقادى في كلمته: "يا ساكنة مدينة وجدة تقبل الله منكم وقفتكم استجابة لنداء الله ورسوله ونصرة للمستضعفين في فلسطين. مرّ 20 شهرًا وما يزال أهلنا في غزة يتعرضون للإبادة الجماعية على يد آلة الاجرام الصهيوني المجرمة. وما يزال أهلنا يتعرضون للتدمير وللقصف والتجويع على يد الصهاينة المجرمين المدعومين أمريكيا ومن الحكومات الغربية الحاقدة وكذلك من الأنظمة العربية التي طبعت مع هذا الكيان الصهيوني المجرم. لقد رأينا جيش هذه العصابة المجرمة يتدرب في المغرب في مناورة عسكرية عن حرب الأنفاق. وقد سمعنا عن حكم صادم بتأييد ادانة ناشط ومدون مناهض للكيان الصهيوني ابن مدينة طنجة رضوان القصين بسنتين لا لشي الا لأنه رفض التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المجرم ورفض الإبادة الجماعية ".

وتابع بالقول: "كيف يريد لنا المغرب الرسمي أن نصدق ما يقوله بأن التطبيع في صالح المغاربة ، فأي تطبيع وأي اتفاقية هذه التي تدعم القتل والتجويع والحصار منذ أزيد من عشرين شهرا لأهلنا في قطاع غزة"، وأضاف إن "الجيش الصهيوني يذوق طعم الهزيمة على يد المقاومة في جباليا وفي كل مناطق الاشتباك. ونحن ندعم المقاومة وندعمها بأموالنا وبأوقاتنا وبحناجرنا وبدعائنا وبوقفاتنا وبمسيراتنا وبكل ما نملك حتى تتوقف الإبادة".

إسقاط التطبيع
وتعالت أصوات المشاركين في الفعالية مطالبين بإسقاط التطبيع.
وأكدت خطبة العيد في سوس العالمة بأن واجب المسلمين تجاه اخواتهم في العقيدة والإنسانية نصرتهم.
وتابع ممثل الهيئة في سوس العالمة: "الاحتفال بالعيد لا يجب أن ينسينا أن الغزاويين عيدهم بلا لون الا لون الدماء".
وقال إن "التضامن مع فلسطين يبين معدن الصادق أو الخائن المتعاون مع الخونة . فالفيتو الأمريكي بمسجد الأمن يؤكد بأن الولايات المتحدة ضد حقوق الانسان.. وللأسف الحكومة المغربية تواصل التطبيع في موقف يعارض موقف الشعب المغربي".
وعبّر الناشط إسماعيل القندوسي عن ادانته بمناسبة عيد الأضحى لكل المتواطئين مع العدو وهو يقتل الأطفال الأبرياء، وقال: "أذكرهم بأن قتل نفس بغير حق أهون عند الله من هدم الكعبة وأذكرهم أن العدو هو عدو الله أولا وأنني بريء من أي علاقة مع من يدعي التعايش والتسامح مع العدو باسم الإسلام، الإسلام بريء منهم وممن سار في نهجهم الماكر وأذكرهم أيضا بأن مكر الله شديد".