"شؤون الأسرى":أوضاع مزرية تعانيها الأسيرات الفلسطينيات في الدامون
السياسية - وكالات :
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن الأسيرة المريضة فداء عساف، القابعة في سجن الدامون التابع للعدو الإسرائيلي، تعاني من استفحال مرض السرطان، والذي ازدادت حدّته نتيجة الظروف الاعتقالية القاسية واللّا إنسانية التي تتعرض لها الأسيرات داخل السجن.
وأوضحت الأسيرة عساف، خلال زيارة محامية الهيئة لها، أن مرضها كان مستقرًا قبل اعتقالها، إلا أن الفحوصات الأخيرة أظهرت تدهور حالتها الصحية، حيث ارتفعت نسبة المرض من 000.1 إلى 000.5، وفق وكالة "سند" للأنباء.
وذكرت عساف أن الأسيرات محرومات من أبسط حقوقهن، مثل مستلزمات النظافة العامة والنسائية، والعناية الصحية الشخصية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الملابس وحرمانهن من شراء احتياجاتهن من “الكانتينا”.
وفي ما يتعلق بمدة "الفورة"، فقد حرمت إدارة سجن الدامون الأسيرات منها بشكل كامل خلال الفترة الماضية، ولم يُسمح لهن بالخروج سوى قبل أيام قليلة، لمدة لا تتجاوز ثلث ساعة يوميًا.
وأكدت الأسيرة عساف أن الأسيرات معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، خاصة خلال إعلان حالة الطوارئ في سجون العدو الإسرائيلي، حيث مُنع المحامون من زيارة الأسرى.
وأشارت إلى أن عدد الأسيرات في سجن الدامون يبلغ 42 أسيرة، وجميعهن يتعرضن لتفتيشات ليلية مفاجئة من قبل السجّانين.
وتقبع في سجن الدامون أيضًا الأسيرتان زهراء كوازبة ودعاء بدوي، وهما في الشهر السابع من الحمل، وتعانين من ظروف قاسية للغاية في ظل افتقارهن لأدنى مقومات الرعاية الصحية، إضافة إلى معاناتهن من الجوع والإرهاق والإهمال الطبي.
وفيما يتعلق بظروف اعتقالها، أوضحت فداء عساف أنها اعتُقلت أثناء عودتها من إجراء فحوصات طبية في مجمع رام الله الطبي، حيث تعرضت خلال عملية الاعتقال للتفتيش العاري عدة مرات، إضافة إلى تعرضها للشتم بألفاظ مهينة وبذيئة، وأمضت أيامًا في زنزانة قذرة للغاية مليئة بالحشرات، تفتقر للماء والطعام.
يُذكر أن الأسيرة فداء عساف اعتُقلت بتاريخ 24 فبراير الماضي، وهي من بلدة كفر لاقف، قضاء قلقيلية وهي متزوجة وأم.