السياسية - وكالات:


قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، إن مخابرات العدو الإسرائيلي أصدرت أمرًا بتحويل رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، للاعتقال الإداري.

وأوضحت الهيئة والنادي، في تصريح صحفي مشترك، أن مخابرات العدو أصدرت أمر اعتقال إداري بحقّ رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة (71 عامًا)، لمدة 4 أشهر.

وأكدت المؤسستان الحقوقيتان أن القرار يشكّل إجراءً انتقاميًا ممنهجًا، ويأتي في سياق سياسة الانتقام الجماعي التي يواصل العدو الإسرائيلي تنفيذها بحق العديد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة على المستويات المجتمعية والوطنية.

وذكرت أن العدو الإسرائيلي "وسّع" بشكل غير مسبوق استخدام جريمة الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث سجّلت هذه السياسة أعلى نسبها تاريخيًا.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري "إسرائيلي" بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي والمعتقل من الاطلاع عليه.

واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، يوم 2 سبتمبر الجاري، رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، من منزله في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وفي حينه، قالت بلدية الخليل، في بيان، إن "الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها المنتخبة، ويشكل اعتداء صارخا على العملية الديمقراطية وعلى حق شعبنا في إدارة شؤونه وخدمة مدينته بحرية وكرامة".

ودعت البلدية كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط من أجل الإفراج الفوري عن رئيس البلدية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق قيادات المدينة ومواطنيها".

وتصعّد قوات العدو الإسرائيلي من اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وذلك بالتزامن مع جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي ترتكبها في قطاع غزة منذ قرابة عامين وأسفرت حتى اليوم عن استشهاد 64,605 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 163,319 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.