السياسية - وكالات:

أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، اليوم الخميس، عن شعوره بالعجز أمام ما وصفه بـ"فظاعة الوضع الإنساني" في قطاع غزة، منتقدًا تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لوقف المأساة المستمرة.


وجاءت تصريحات فليتشر خلال اجتماع خُصص لبحث أوضاع الأطفال الفلسطينيين في القطاع المحاصر، نظمته كل من بلجيكا والأردن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال "نلتقي مجددًا لنعبر عن عارنا ونحاول وصف ما لا يوصف، لكن الخشية أن يظل كل ذلك بلا جدوى"،.


وأشار المسؤول الأممي إلى أن العدوان الاسرائيلي على غزة يحصد أرواح الأطفال بشكل مأساوي، موضحًا أن "طفلًا يُقتل كل ساعة تقريبًا منذ ما يقارب العامين"، فيما يعيش من تبقى على قيد الحياة في ظروف بائسة، حيث ينام كثيرون منهم داخل خيام، وتحوّلت المدارس إلى أماكن رعب حُرم بسببها أكثر من 700 ألف طفل من حقهم في التعليم.


وأضاف فليتشر أن " المجتمع الدولي يتعامل مع معاناة الفلسطينيين كما لو أنها ثمن لا بد من دفعه"، بينما تُسجَّل يوميًا أدلة دامغة على الابادة، رغم منع الصحافيين الدوليين من الوصول إلى القطاع.


وأوضح أن تلك الشهادات ستشكل لاحقًا مادة للمحامين والمؤرخين من أجل السعي لتحقيق العدالة.


كما لفت إلى أن معاناة الأطفال في غزة تتجاوز حدود الكلمات، إذ إن منهم من يُنتشل من تحت الأنقاض، وآخرين يخضعون لعمليات بتر من دون تخدير، متسائلًا "هل تصل كلماتنا إلى هؤلاء؟ وهل يسمعنا من بيدهم القدرة على وقف هذه الفظائع؟".