السياسية - وكالات:

طالب عدد من وزراء العدو الصهيوني خلال جلسة عقدها مايسمى بمجلس الوزراء ،مساء الجمعة ، لمناقشة كيفية التعامل مع الفلسطينيين الذين يقتربون من الخط الأصفر غير المرئي في قطاع غزة، بإطلاق النار حتى على "الأطفال والحمير"، وفق القناة 14 الإسرائيلية. وقال نائب رئيس أركان جيش العدو إن الجنود يطلقون النار على البالغين الذين يقتربون من الخط، بينما يوقف الجنود "الأطفال والحمير"، بحسب قوله. لكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طالب "بإطلاق النار على الأطفال والحمير أيضا"، قائلا إن على "إسرائيل" أن "تتوقف عن الرحمة"، وفق تعبيره.


وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بن غفير تساءل في النقاش الوزاري: "لماذا لا نطلق النار على طفل يركب حمارا؟". وجاء التساؤل، وفق المصدر ذاته، ردا على تصريح مسؤول عسكري إسرائيلي -لم تسمه- بشأن تطبيق إطلاق النار على الخط الأصفر ليشمل مشتبها به بالغا، في حين يُعتقل طفل على حمار.
وتابعت الهيئة أن المسؤول عن التنسيق بين الحكومة والكنيست دودي أمسالم تساءل: من يجب إطلاق النار عليه أولا، الطفل أم الحمار؟، وأردفت أن وزير الحرب يسرائيل كاتس لخص المسألة قائلا "إن على كل من يقترب من السياج أن يعلم أنه قد يتعرض للأذى". وسبق أن قتل جيش العدو الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين بداعي تجاوز الخط الأصفر غير المحدد بدقة بالنسبة للفلسطينيين. يذكر أن الخط الأصفر الذي نصت عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لا يظهر بوضوح، مما يترك المدنيين عرضة لإطلاق النار إذ لا يعرفون أنهم يقتربون من الخط الأصفر. وبانسحابه إلى الخط الأصفر، ما زال جيش العدو الإسرائيلي يسيطر على 53% من مساحة قطاع غزة، على أن ينفذ انسحابات لاحقة وفقا لمراحل الاتفاق.


ومنذ 10 أكتوبر الجاري دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار في غزة حيز التنفيذ، وفقا لخطة ترامب.