السياسية - وكالات :


قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، إن أي خطة لنزع السلاح من قطاع غزة محكومة بالفشل، وإنه لا يوجد فصيل يملك حق الموافقة على نزع سلاح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مشروع القرار الأمريكي الأخير يهدف إلى تحويل الملف الفلسطيني من مشروع تحرر وطني إلى قضية إنسانية.

وأوضح الهندي، في تصريح لقناة "الجزيرة مباشر"، مساء اليوم السبت، أن المسودة الأمريكية المزمع تقديمها لمجلس الأمن الدولي يكتنفها الغموض، مشددًا على أنه لا يمكن القبول بإنشاء قوة دولية تكون بديلة للعدو الصهيوني في قطاع غزة.

وذكر أن لجنة التكنوقراط لإدارة غزة يجب أن تكون مرجعيتها فلسطينية وليست لمجلس السلام، معتبرًا أنه من غير المقبول أن يكون للكيان الإسرائيلي حق الفيتو في تحديد الدول المشاركة بالقوة الدولية في القطاع.

واعتبر الهندي، المشروع الأمريكي بصورته المعلنة، وصفة لفرض الوصاية الدولية على قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يوجد فصيل يملك الموافقة على نزع سلاح الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى إن رئيس حكومة العدو الصهيوني مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو، يماطل ويرفض المضي قدمًا إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بذرائع وهمية.

ووزعت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً، الخميس الماضي، مشروع قرار بشأن قطاع غزة على أعضاء مجلس الأمن الدولي، يقضي بإنشاء مجلس سلام وصندوق لإعادة إعمار القطاع المدمر نتيجة جريمة الإبادة الإسرائيلية في القطاع.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر رسمية، أن مشروع القرار الأمريكي يدعو إلى تأييد الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، وينص على إنشاء مجلس السلام كهيئة انتقالية لإعادة الإعمار وإدارة المساعدات، ويدعو لتشكيل قوة دولية مؤقتة للاستقرار تعمل بالتنسيق مع مصر و"إسرائيل".