السياسية - وكالات:


أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن المفاوضات لن يكون لها أي معنى، على الرغم من تسلم إيران رسائل من وسطاء، في الوقت الذي لا تزال فيه النظرة أحادية الجانب وتستند إلى الهيمنة والتسلط.


وقالت مهاجراني في حوار مع قناة الميادين اللبنانية ، نشرت وكالة الأنباء الإيرانية مقتطفات منه ، اليوم الأحد ، "إن الحوار والتفاوض يعنيان التوصل إلى اتفاق في إطار المصالح المشتركة التي تؤمن المصلحة الوطنية لكل من الطرفين".


وأضافت: نحن خلال السنوات الماضية أثبتنا بوضوح أننا جادّون في تعاملنا وأن سلوكنا و توجهاتنا كانت أساساً نحو المفاوضات والسلام والتعاملِ مع سائر دول العالم، ونظرتنا لا تعتمدُ أساساً على الشعاراتِ بل على العمل.


وبشأن العدوان على إيران ، حذرت مهاجراني العدو من أنّه إذا تكرر فسيتلقى رداً أقسى وأشد من الرد الماضي، في إطار الحزم الإيراني الشديد في الدفاع عن النفس.


وقالت "إننا لا نعير أي اعتبارٍ لأي أحد في الدفاع عن حياة أبناء شعبنا ووحدة أراضينا وسيادتنا الوطنية".


وعلى صعيد تعزيز القدرات الصاروخية، أوضحت مهاجراني أن إيران كانت في خضم المفاوضات ولكنها تعرضت فجأة لعدوانٍ "إسرائيلي" بدعم أميركي، لذا "من الطبيعي أن نقوم بتعزيز قدراتنا الصاروخية للتصدي لهم بحال تكرر العدوان".


وكشفت أن إيران تعمل على معالجة نقاط الضعف التي ظهرت في العدوان الأخير على البلاد.


وذكرت مهاجراني أن طهران وكما أعلنت سابقاً، تبحث الملف النووي في إطار المفاوضات النووية و"لن نبحث أي مواضيع أخرى لا ترتبطُ بهذا المَلف".


وشددت على أن البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً على الدوام، مشيرةً إلى أن النشاطات النووية السلمية في إطار إنتاجِ النظائر الطبية وفي إطار نشاطات القطاع الزراعي والعلمي مستمّرة كالسابق وبشكل طبيعي وبإشراف المنظمة الوطنية للطاقة الذرية وإدارتِها.


وأعلنت أن طهران تتعاون حاليا مع الوِكالة الدولية للطاقة الذرية في إطارِ معاهدة حظر الاِنتشار النووي، "لأننا لم نخرج من هذه الاتفاقية حتى الآن، بل قمنا بتجميد الاتفاقية وتعليق العمل بها".


وذكرت مهاجراني أن إيران تخضع لحجم كبير من عمليات التفتيش وقد تعاونت دائماً مع هذه المواضيع، على الرغم من أن البلاد تحتوي على حجم صغير من الطاقة الذرية العالمية.


ووصفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية ، تفعيل "آلية الزناد" بالخطوة غير القانونية في أي حال، وقالت "لقد اتخذت الدول الاوروبية هذه الخطوة ونحن أَعلنا سابقاً أننا سوف نتابع علاقاتنا مع الدول الأوروبيةِ وفق مصالحنا الوطنية".


وحددت وجود تطور في العلاقات مع بعضِ البلدان بالفعل مثل ألمانيا وفي تقديمها مؤشرات على ذلك، أكدت مهاجراني استئناف تسيير الرحلات الجوية وإعادة بعض البعثات السياسية.


وفي سياق متصل، تحدثت مهاجراني عن الاستراتيجية الإيرانية في ظل العقوبات الغربية لعقود والتي اعتمدتها بعد "آلية الزناد"، إذ تعلمت البلاد التوجه نحو تفعيل الاقتصاد الذاتي وتعزيز القدرات الداخلية وإجراء إصلاحات هيكلية.