السياسية - وكالات:

أكد مدير المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية، معتز أبو سنينة، اليوم الأحد، إنّ سلطات العدو الإسرائيلي تعمل على الانتقال من مرحلة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد إلى مرحلة الهيمنة الكاملة عليه، عبر خطوات متدرجة ومخططات تهدف إلى تهويده بالكامل.

وأوضح أبو سنينة، في تصريح لوكالة "سند" للأنباء، أن العدو الإسرائيلي أغلق المسجد لمدة يومين بذريعة الأعياد اليهودية، في حين اقتحم آلاف المستوطنين المكان خلال هذه الفترة.

وأشار إلى أن سياسة التقسيم الزماني والمكاني تمنح المستوطنين حقّ الاقتحام لعشرة أيام سنويًا يُمنع فيها المسلمون من أداء الصلاة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لهويته الدينية والتاريخية.

وذكر أن الاعتداءات على المسجد شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال العامين الأخيرين، معتبرًا أن ما يحدث ليس "انتهاكات متفرقة" بل نهج سياسي منظم يستهدف تغيير معالم المسجد الجغرافية والبنائية والديموغرافية، بما في ذلك إنشاء صحن الحرم والتعدي على صلاحيات البلدية والأوقاف.
وحذر أبو سنينة من أن استمرار هذه الإجراءات يهدف إلى تغيير الواقع التاريخي والديني للمسجد، وسلبه هويته الفلسطينية ومكانته الإسلامية.

في سياق متصل، تقدّم عضو الكنيست الصهيوني، المتطرف تسفي سوكوت، من حزب "الصهيونية الدينية"، بمشروع قانون لفرض "السيادة الإسرائيلية" على المسجد الإبراهيمي، ونقل إدارة المكان وصلاحياته إلى سلطات العدو الإسرائيلي، بما يشمل إنشاء إدارة خاصة للترميم وتنظيم الدخول والخروج، وتفويض مجلس مستوطنة "كريات أربع" بإدارة شؤونه.

ويقع المسجد الإبراهيمي داخل البلدة القديمة في الخليل، التي تبلغ مساحتها نحو كيلومتر مربع ويقطنها سبعة آلاف فلسطيني يخضعون لقيود أمنية صهيونية مشددة، مقابل حرية حركة كاملة للمستوطنين.

ويستمر العدو الإسرائيلي في إغلاق المسجد أمام المصلين المسلمين لعشرة أيام سنويًا بذريعة المناسبات الدينية اليهودية، ما يعكس إصراره على فرض واقع جديد وفرض سيطرته على الحرم الإبراهيمي.