تحقيق CNN يكشف مصير طالبي المساعدات المفقودين في غزة ودفنهم في قبور مجهولة
السياسية - وكالات:
كشف تحقيق لشبكة CNN الأمريكية، نشرته اليوم الأربعاء، عن مصير طالبي المساعدات المفقودين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويشير التحقيق إلى أن جيش العدو الإسرائيلي جرف جثث بعض القتلى قرب معبر زيكيم إلى قبور ضحلة مجهولة وفي أحيان أخرى، تُركت رفاتهم لتتحلل في العراء، حيث تعذر انتشالها في المنطقة العسكرية.
واستندت مراجعة شبكة CNN، التي وجدت أيضًا أن طالبي المساعدة قُتلوا بنيران إسرائيلية عشوائية بالقرب من المعبر، إلى مئات مقاطع الفيديو والصور من حول زيكيم، إلى جانب مقابلات مع شهود عيان وسائقي شاحنات المساعدات المحلية.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية أيضًا أعمال تجريف طوال الصيف في المناطق التي قُتل فيها طالبو الإغاثة، فيما يُظهر مقطعا فيديو، حددتهما شبكة CNN في منطقة زيكيم، آثار حادثة وقعت في يونيو، حيث تظهر جثثًا مدفونة جزئيًا حول شاحنة مساعدات مقلوبة.
وتحدثت الشبكة مع اثنين من العسكريين "الإسرائيليين" السابقين، اللذين تحدثا عن حالاتٍ وقعت في أماكن أخرى من غزة خلال الحرب، حيث دُفنت جثث فلسطينيين في قبور ضحلة، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما لعدم تخويلهما بالحديث في هذا الشأن.
وأوضحت الشبكة انه على مدار العامين الماضيين، دأب جيش العدو الإسرائيلي على دفن جثث فلسطينيين في مقابر جماعية أو سطحية أو مجهولة المعالم في أنحاء غزة، ويشمل ذلك مئات الجثث التي عُثر عليها العام الماضي في مستشفى ناصر بخان يونس، ومقتل 15 عامل إغاثة جنوب القطاع في مارس، والتي نُشرت تفاصيلها في تقرير لشبكة CNN.
وذكرت أن العدو الاسرائيلي استخدم الجرافات في مراحل مختلفة من الحرب لتدمير مقابر فلسطينية بشكل منهجي.
وفي العام الماضي، كشف تحقيق أجرته شبكة CNN أن جيش العدو الإسرائيلي دنس ما لا يقل عن 16 مقبرة خلال هجومه البري على غزة، مخلفًا شواهد قبور مدمرة، وترابًا مقلوبًا، وفي بعض الحالات، جثثًا مرمية.
ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تفسير تدمير المقابر التي تم تحديدها، لكنه قال إن الجيش في بعض الأحيان "لا يملك خيارا آخر" سوى استهداف المواقع التي زعم أن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية، مدعياً أن الجثث أزيلت من بعض مواقع القبور في محاولات لإنقاذ الرهائن.
وقالت الشبكة إنه بالرغم من استمرار اختفاء العديد من الفلسطينيين الذين حاولوا الحصول على الطعام هذا الصيف، يستمر البحث اليائس عن إجابات لعائلاتهم، ويظل البعض متفائلاً بأن أحباءهم ربما لا يزالون على قيد الحياة في مكان ما، كسجون "إسرائيل" أو نازحين في مناطق أخرى من غزة.

