باحث : تصعيد أوروبا لهجتها تجاه روسيا ليس في مصلحتها
السياسية - وكالات:
اعتبر الخبير الفرنسي في الشأنين الدولي والأوروبي، محمد عبد الله، اليوم الخميس، أن تصعيد اللهجة الأوروبية تجاه روسيا ليس من مصلحة القارة، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جاهزية بلاده في حال رغبت أوروبا في الحرب.
وقال عبد الله، في مداخلة مع إذاعة "سبوتنيك"، إن الأوروبيين ركزوا على الجزء التحذيري من خطاب بوتين لتعبئة الرأي العام، متجاوزين الرسائل الروسية الساعية إلى فتح قنوات التفاوض، مؤكدًا أن "على أوروبا أن تلعب دورًا إيجابيًا في مفاوضات السلام، وليس من مصلحتها تصعيد لهجتها تجاه روسيا".
وأوضح الباحث أن "الأوروبيين يسعون لضمان حضورهم على طاولة المفاوضات، لكن غياب القدرة على التأثير دفعهم إلى الاعتماد على العرقلة كوسيلة للمشاركة". وأضاف أن "استمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا يعد في كثير من الأحيان رسالة سياسية أكثر من كونه دعمًا عسكريًا، ويهدف لتعزيز موقف أوروبا في التفاوض".
وأشار عبد الله إلى أن "تصعيد الحكومات الأوروبية في الملف الروسي يُستخدم أيضًا كأداة لتجاوز الأزمات الداخلية، ولفت انتباه المواطنين نحو مواجهة الأزمات الاقتصادية"، مستغربًا في الوقت نفسه "التحريض الإعلامي خاصة في فرنسا".
وفي ختام مداخلته، شدد على أن "روسيا لا تزال إلى حد ما في مرحلة ضبط النفس، رغم التصعيد في اللهجة الأوروبية".

