السياسية - وكالات:


حذّر رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الخميس، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن الأزمة تزداد تعقيداً يوماً بعد آخر في ظل استمرار سيطرة العدو الإسرائيلي على مساحات واسعة من القطاع.

وقال الشوا، في مداخلة هاتفية لقناة "النيل الأخبارية" المصرية، إن التقديرات تشير إلى أن نحو 59% من مساحة قطاع غزة باتت تحت سيطرة جيش العدو الإسرائيلي، موضحاً أن هذه المساحة تتوسع بشكل يومي نتيجة تحريك “الخط الأصفر” باتجاه المناطق المأهولة بالسكان وتحت القصف المستمر، مشيراً إلى أن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 400 شهيد منذ وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الحصار "الإسرائيلي" المشدد ما يزال مفروضاً، لا سيما من خلال منع دخول المواد الأساسية، وفي مقدمتها المعدات والآليات اللازمة لإزالة الركام، في وقت يقدَّر فيه حجم الركام في القطاع بأكثر من 60 مليون طن، إلى جانب 900 ألف متر مكعب من النفايات المنتشرة في مختلف المناطق.

وأوضح أن الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي وخطوط المياه، فاقم من معاناة السكان، خاصة في ظل منع العدو الإسرائيلي إدخال المواد اللازمة لإعادة تأهيل هذه الشبكات.

ولفت إلى أن المنخفضات الجوية والأمطار الغزيرة تسببت في غرق نحو 90% من الخيام التي تأوي النساء والمرضى والجرحى والأطفال.

وفي ما يتعلق بالأوضاع المعيشية، أكد الشوا أن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مع تسجيل حالات واسعة من سوء التغذية، مشيراً إلى أن أكثر من 10 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد نتيجة نقص الغذاء وحليب الأطفال.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتجاهل المناشدات الدولية، ويواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف المدنيين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وتقييد عمل المنظمات الدولية، إضافة إلى حظر عمل وكالة “أونروا” في غزة.

كما أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية أن العدو الإسرائيلي ينتهك مبادئ اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، إلى جانب مخالفته للمعاهدات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المتعلق بضمان دخول المساعدات الإنسانية، في ظل غياب المحاسبة والمساءلة القانونية.